قلب متهالك على أرجوحة المسافات


مرشدة فلمبان
مسافتي درب بلا أضواء.. وحدي أمضي في هذه الدروب.. أتسكع في أروقتها بلاتردد ولاخوف.. أسير في متاهاتها..
أواه ياحبي المتغافل كم سحقت مشاعري لأجلك.. سقيتك بدماء احتضاري بكأس سهدي..
لا أحب أن أكون في أرجوحة المسافات حائرة..لقد تسللت إلى خافقك كطفل صغير يبكي ينشد الحنان والأمان يحمل بين يديه أحلامََا وردية ربما تتحقق بوجودك..
ولكن قمة الوجع عندما يكون في القلب ضوضاء مزعجة لا تستطيع البوح بها.
فثمة أشياء خلقت لتبقى ساكنة في القلب فقط لايشملها قانون الفضفضة..
حقََا كنت مغرمة بك حين خطوت إلى محراب هواك بقلب متهالك.. ونفس لا تقوى على الإنضباط والتركيز..
أشعر أنني الآن لم أعد شاعرة الأمنيات
ولم أعد أترقب سماع صوتك يناديني
ولم أعد أبحث عنك خلسة بين عواذلي..
فقد تجاوزت حدود الغيرة نوعََا ما.. ذلك لأنك جعلت من الواقع سمََا زؤام ومرارََا يغص في الفؤاد.. فأصبحت أتغاضى عن الهفوات
وفي نهاية المطاف أن لذة العيش لم تكن في الوصول بقدر ما كانت في عيش اللحظة.. واختلاسها والإستمتاع بها.. فلانتجرع الأسى في زحمة السنين. ليتلاشى وجع الأرواح من قسوة الحياة وسطوة الحنين!!!