هيفاء..الفصل الثالث والعشرون


الكاتب فايل المطاعنى
هيفاء قدري
أخذ القلق يعلو وجه محمد ، فهو لم يعتد أن لا ترد هيفاء على رسائله إلا ا إذا كان هناك خطب قد أصابها ، أرسل إليها الورود التي تحبها ولم ترد عليه ، والأن يرسل إليها رسالة مغلفة بأبيات من الشعر وأيضا لم ترد عليه نعم هو يري تلك العلامة الزرقاء دليل أن المرسل إليه قرأ رسالتك ولكنها لم ترد .
وبدأت الأفكار تلعب برأسه فماذا يفعل؟ وجلس على كرسيه الهزاز وهو يحدث نفسه مثلما يحدث الواحد منا نفسه عندما تأتي إليه الحمى،
محمد محدث نفسه : هيفاء هل أنت بخير، أخبريني طمنيني ولو برسالة خالية فقط أريد أن أطمئن إنك بخير، ماذا أفعل الآن ،ولمن أذهب لكي يطمئن قلبي
وأخذ شعور الشوق يلعب به والهيام يسيطر عليه، وجاءت الذكريات تزحف إليه بجيوشها الجرارة،
ولم يستطيع المقاومة فهو ضعيف فحب تلك السمراء قد آسره،و لم يجعل له قوة ولا حيلة يحتال بها، وأغمض عيناه وفتحها فإذا هيفاء واقفة أمامه.
تقول له
هيفاء: لقد أشتقت اليك يا قلبي
محمد وهو يملأ عيناها من النظر إليها
وأنا كذلك أشتقت اليك، غفر الله لتلك اللحظة التي قررت فيها الإبتعاد عنك.
هيفاء وقد جاءت بخيط أحمر وربطة به أصبع محمد الأصغر وأيضا اصبعها قائلة:هذا رابط بيننا أننا لن نفترق بعد الآن أبدا.
محمد وهو ينظر إلى ذلك الخيط الاحمر
محمد:أنا مجنون بك وهل لمجنون الخيار فيما يفعل ؟
كانت هيفاء تستمع إليه وكأنه تسمع إلى لحن من ألحان (يان) أو تحفة من تحف (عمر خيرات)
و فجات قطبت جبينها قائلة:
هيفاء:أنت خذلتني لقد أخترت فتاة أخرى وتركتني؟
محمد وهو يرفع يد هيفاء الى شفتاه أعذريني يا حبيبتي لم تكن فكرتي ،ولم تكن رغبتي ولكن أعدك من اليوم أن أكون معك ولن أسمح لأحد غيرك أن يلبسني خاتمي
هيفاء أمت أجمل أقداري وما أجمله من قدر
وأخذ محمد يصرخ وبصوت عاليا: هيفاء قدري ،هيفاء قدري وحينها جاءت أمه تركض قائلة له:محمد ماذا أصابك هل كنت تحلم يا بني؟
/يتبع