فهد الطائفي
لا أحد يشتاق إليك مثلك ويحتاجك أكثر منك في هذا الوقتِ بالذات.
حيثُما كنت مبتسماً كان الصباحُ خيرا.
النضج ..
لا يأتي صُدفة
ولا يحلُّ من فراغ !
لا دراسة تخلُصُ بشهادة
ولا بِضاعة تُباعُ وتُشترى.
إنه تشكيلة التحديات والصعوبات والتجارب وما فعلته تلك العقُود ، التي مرَّت عجِلةً متمرِّدة ، وجرت وكُنتَ تظُنُّها لَن تجري!
ها قد ظهر على وجهك الطفولي خُطوط وتقاسيم الزَّمن ،ليرسم لك تفاصيل ألف قصةٍ وقصة من ذاكرةِ العُمر وبصماته العميقة ؛
لتجعل في واحاتِك العتيقة كلّ أنسٍ وإشراق.
إن أعادوا لك المقاهي القديمة التي براها الزّمان!
من يُعيد لك الرِّفاق الذين أخذت منهم الحياة كما أخذت منك؟!
تجاوز هذا الإستياء وتصالح مع الحياة.
صادقِ الأشخاص ولا تمتلكهم وتجاهل كثيراً كثيرا ، أسمع وكأنك لا تسمع وشَاهد كأنكَ لا تَرى ، وتحدّث بكل جميل.
ابتعد عن الخيالِ
وآمال السَّراب
وعن الشّعور المبالغ فيه “بأهميتك”
فلن تستثنيك الحياة بفُرصِها أو أسَاها.
هُنالك شُعور بداخلِك يحتاجك.
كُن متفرّداً مُمتناً بوجودك في هذا الفضاء لتنتشي بك المساحات وتبتهج لكَ اللّحظات مع الأشخاصِ السّعداء بطبيعتهم.
برداً وسلاماً وطمأنينة.
