الواحِدة ألماً.. بتوقِيتِ قلبي


بقلم / فهد الطائفي
لقد تَعودنا النّوم على خَبايا تحملها صدورنا
قبل سُطورنا
فواصِلُ تَروي جراحاتنا التي ننزفها
وهي تتظاهر بالاندمال
ونتذكر مَن كان السبب!
كُنت دائماً مَا أمشي قبل نومي
في مخيلتي بحذرٍ على رؤوسِ أصابعي
كي لا أوقظ أحزاني.
أسحبُ بابَ أفكاري خلفي وأسدل الستائر
وأُردِّد لابأسَ يا أنَا..
بينما كانَ كلُّ البأسِ بقلبي
يتردد صَداهُ بين جدران أضلُعي.
لم أعد عاتباً
على أولئك الذين انتظرتهم ولم يأتوا..
ولا على أقلامهم التي بخلت علىَّ
بحروف الاعتذار
والتي كانت كفيلة بترميم النّدوب
وما تَهالك مني.
لم أعُد عاتباً إلاّ على نفسي
التي كانت تُهدر طاقتها
في ذلك الكم من العتاب
الذي أحدث في القلب غصّة أفقدته سلامته
مهما حاولت وأدَها.
سأخرج الآن
من مخيلتي المثقوبة كما دخلتها…!!
لكي أمضي نحو سباتٍ
عساه أن يكونَ أكثر أماناً ورحابة
مُمطراً ومشمساً في نفس اللّحظة!
ويشهد الله
أنني سامحت الذين أذوني في هذا الفضاء
سامحتهم وسألت الله أن يمنح قلوبهم اليقين
ومساحاتهم قناديل الانتشاء.
وتذكّروا قبل السباتِ
وقبل طيّ الصّحف!
: أن لا شيء يقتل العاطِفة كالكُرهِ
ولا شيء يُوهن القلبَ كالحُزن من الأذى
ولا شيء يُميتُ الضّمير كالرَّغبةِ في الانتقام
فلا تكونوا طرفاً في أحَدِها.