أبوطالب دغريري
في هذا العالم الضخم الذي نعيش فيه، قد يكون الشعور بأن يُحبك الجميع أمرًا مرغوبًا، لكن في الحقيقة ليس بالضرورة أن تكون محبوبًا من الجميع. يكفي أن يحبك بضعة أشخاص طيبين وصادقين لتشعر بالسعادة والرضا داخلك.
قد يكون البعض يسعى جاهدًا لكسب المحبة والرضا من الجميع، ولكن هذا يمكن أن يكون مجهدًا ومرهقًا للغاية. إذا كنت تحاول أن تكون جاذبًا للجميع وتحاول تلبية توقعاتهم ورضاهم، فقد تفقد لذة العيش وتضيع اتصالك الحقيقي بنفسك.
الحقيقة المهمة هي أن العلاقات الحقيقية تقوم على الصداقة والاحترام والتفهم المتبادل. قد يكون لديك آلاف المعارف والمعجبين، ولكن إذا كنت لا تشعر بتلك المحبة الصادقة والتقدير المتبادل، فقد تكون وحيدًا في صحبتهم.
عندما تتعرف على أشخاص قلة يُحبونك ويرى الخير فيك، يمكنك أن تكون على يقين بأن علاقتك بهم قائمة على أساس قوي. إنهم يرونك كما أنت، بكل إيجابياتك وسلبياتك، ومع ذلك يستمرون في حبك ودعمك.
من الرائع أن يكون لديك أشخاص يثقون بك ويدعمونك في أيامك الصعبة. إنهم لا يهملونك ولا يتخلىون عنك عندما تواجه مصاعب. يمكنك الاعتماد عليهم في كل الأوقات ومشاركتهم أفراحك وأحزانك.
علاوة على ذلك، عندما تحاط بأشخاص يحبونك بصدق، فإنك تشعر بالتشجيع والدعم لتحقيق أهدافك وتطوير نفسك. يعملون كدوافع لك لتصبح الشخص الأفضل في نسختك الحالية والمستقبلية.
في النهاية، لا تحاول بأي طريقة أن تكون محبوبًا من الجميع. يكفي أن تكون أنت بنفسك وتجد الأشخاص الذين يقدرونك ويحبونك بكلك. فالعدد ليس المهم، بل الجودة والحقيقة في العلاقات هي الأساس. ابحث عن تلك الأشخاص الطيبين والمخلصين، وستشعر بسعادة حقيقية وارتياح داخلي.
