عندما تكون مع نفسك في صراع


شيخة الدريبي
نجاحنا في الحياة عندما نحقق السلام الداخلي في أنفسنا وإخماد الصراع القائم في النفس. وإن كنا لا نعلم بالتحديد اين هذه الصراعات لكنها موجودة. لكن لا يمكن أن يطلع عليه أو يشعر به أحد غيرك وهي غريزة دخل الإنسان قد تقلب حياتك رأساً على عقب فالوسيلة الوحيدة التي قد تساعدك لإنهاء هذا الصراع هي القليل من التأمل وتحتاج إلى عدة أيام تنظر في نفسك وفيما حولك، تنظر إلى أناملك كيف تحركت، لا بل ترجع إلى ما قبل ذلك حين كنت في بطن أمك، تنظر كيف خلقت أنت وأصبحت غلاما أو شابا يافعا. والمخرج الوحيد للصراعات النفسية هو أنت، نعم أنت فقط أحيانا قد تطول وتسبب لك آلاما وهموما لكن أقول لك يا صديق (لا تقصص وجعك على أخوتك فيكيدوا لك كيدا)و الصراع قائمٌ بين شخصين بين قلبك
وبين عقلك والمخرج الوحيد من هذه الثورات والصراعات هو أنت، أنت فقط من يستطيع إخماد هذه النار، أحيانا قد تطول وتسبب لك آلاما وهموما ..
لذا أشغل نفسك بالعملَ وحدهُ من يستطِيع إنقَاذك وتقوِية صحَّتك وجسَدك، في حِين أنَّ القلقَ النَّفسيَّ الدَّائم والتَّوتُّر العصبيّ المستمر، سيدمِّرنك كلِّيًّا قد تشعر احياناً انك تحب وتكره،في نفس الوقت أي شعور وتتعجب من نفسكة ! وتبكي وتضحك، وتسأل ترى ماذا يثير بكائي وضحكي غريب هذا الشعور؟ أي صراع رهيب هذا لماذا أعيش ومن أصارع قد تكون حياتك الاجتماعيه مستقره ووضعك المادي ميسر ووضعك في عملك ممتاز لماذا اذا هذا القلق والتوتر والصراع الداخلي انه ضيق النفس والصدر،الذي يجعل صاحبه يبِيتُ ليله على مُضْطرب الفكر، خاوي الروح، مظلم القلب، لا يعرف له غاية بيِّنة، ولا سبيلًا مستقيمًا .و أشد أنواع الضغط النفسي، أن تتردد بين رغبتك بمعرفة الحقيقة وخوفك من سماعها؛مثل هجران، أصدقائك وشعورك انك غير محبوب ويوما بعد يوم الصراع نفسه، يجلب لك الخواء وتشعر برغبك في النسيان وفي عدم النسيان في وقت واحد ..
كما أن الصراعات غريزة في نفس الإنسان، قد يعلمك الصراع الذي مررت به في حياتك، التعاطف، ويعلمك كيف تفهم الألم ،في داخلك يعرفك بالسلام لكي تتمكن من التصرف كحكيم، وحتى لا تصبح ضحية انفعالاتك وقبل أن يتمكن من السيطره عليها.صراع بين رغباتنا المتناقضة، وشهواتنا تعلم كيف تتغلب على هذا الشعور، وتعرف من أين أتى! وأدرك معنى شعورك الآن عن السابق، بشعور نفسي داخلي وتسأل من هذا الوجه، وهذا الشخص وتشعر بصراع داخلي لا يكف أو يصمت،لا تستطيع آن تنكره، أو تهرب منه أوتحاول إخفاءه عن الجميع ولكنها الحقيقة.لايمكن استنكار وعندما تقف أمام مرآه، لا تعرف ملامحك تشعر بانفصال روحك ونفسك عن جسدك وتظهر علامات الأستنكار على الوجه وملامحك وتتساءل من هذا الشخص ومن أنا! ..
وكما نعلم أن العالم ليس فقط العالم الخارجي المحيط بنا؛ وإنما هناك عالم آخر يسكن بداخلنا ولكننا نجهل تفاصيله وعندما ينتهي الصراع بداخلك أنظر إلى المرآة لن ترى نفسك السابقة تشعر أنك أمام شخصية أخرى جديدة. أنك تغيرت كثيراً لم تعد الشخص السابق بعد رحلة علاجك فنحن لا نضمن طقوسنا النفسيه بعد دقيقتين صارع بلا توقف، لكن ليكن الحب والحلم هدفك في هذا الصراع .وليكن العنف، خارج المعركة حتى لا تودي بكِ إلى الهلاك، اجلس مع نفسك وجد حلًا عادلًا..