عبدالله سعود التهامي
تعتبر ظاهرة التنقل بين المنشآت من الظواهر الشائعة في عالم الأعمال أو نظام الإعارة، أي إعارة موظف من منشأة إلى أخرى، حيث يسعى العديد من الأفراد للبحث عن فرص أفضل أو بيئات عمل ملائمة، لكن، عندما يتسم المعار بالتكبر والغطرسة في بيئة العمل ويتصرف بالتعالي والتفاخر، ويشعر بأنه أفضل من الآخرين، ولا يقدم الإحترام لزملائه، معتقداً أن إنجازاته تفوق إنجازاتهم، ويعتقد أنه واثق تمام الثقة بنفسه، إلا أن هذه الصفات غالباً ما تؤدي إلى مشكلات في بيئة العمل.
المتكبرون والمتغطرسون يميلون إلى خلق جو من التوتر والنفور بين زملائهم، وهذا يعيق التعاون ويؤثر سلباً على الإنتاجية، وعندما يشعر الآخرون بأنهم غير مُقدَّرين، تنخفض مستويات الثقة بين أفراد الفريق، مما يؤثر على الأداء العام، ويتسبب التكبر في خلق دورة سلبية، حيث يتمرد الزملاء على أسلوب العمل، مما يؤدي إلى قلة الالتزام وتحقيق الأهداف، وتساهم شخصية المتكبر في تشكيل ثقافة العمل داخل المنشأة، إذا كانت الغطرسة هي السمة السائدة، يمكن أن تؤدي إلى بيئة عمل سلبية حيث يشعر الموظفون بعدم الأمان وعدم التقدير وارتفاع معدلات الاستقالة قد يختار الموظفون المغادرة للبحث عن بيئة أكثر دعماً واحتراماً، وذلك لفقدان المنشأة سمعتها
من المهم مواجهة المتكبرين بتعليقات بناءة حول سلوكهم وتأثيره على الفريق وتعزيز ثقافة الاحترام ويجب على القيادة تعزيز بيئة عمل قائمة على الاحترام والتقدير للجميع.
فمن هنا نؤكد أن التكبر والغطرسة وتوظيف الأشخاص ذوي الصفات السلبية يمكن أن يؤثر سلباً على بيئة العمل، وقد يكون لها آثار سلبية عميقة على بيئات العمل والعلاقات المهنية، ومن الضروري أن تدرك المنشآت أهمية خلق ثقافة إيجابية تدعم التعاون والاحترام، وتعمل على معالجة أي سلوكيات سلبية قد تؤثر على الأداء العام.
فيجب على الإدارة أن تكون قدوة في تعزيز ثقافة الاحترام والتعاون، مما يقلل من احتمالية جذب الأشخاص المتكبرين، وعلى المنشأة تقليل فرص توظيف الأشخاص المتكبرين وتعزيز بيئة عمل إيجابية تدعم النجاح والتعاون.
