أنين الذات


مرشدة يوسف فلمبان
في محطة انتظارنا للرحيل.. نغدوا.. نتوشح بدثار سرمدي في محراب الموت والحياة.. ولا زلنا عالقين على قيد الأعمار.. وتساؤلاتي الحائرة هل هناك متسع من الوقت للقيام بعمل الطاعات ؟
نركض.. ننتظر.. ترعد قلوبنا.. تزمجر أفئدتنا.. تتحفز نبضات خوافقنا في لحظة انتظار مفاجآت الأقدار.
تتوالى عقارب الساعات. تلاحق بعضها دون توقف ونحن في حالة ترقب وقلق.. يقتلنا الإنتظارحين تهرب اللحظات.. وتبقى عالقة على شآبيب الأحداث.
وتمضي قوافل الحياة ولا زلنا نشعر بخوف ينتابنا من عبث المفاجآت وكأن الأحداث القادمة تغتصب سكينتنا.. ليصبح طريقنا وعرََا.. وأمنياتنا تنصهر تحت وطأة شظايا الصراعات النفسية.. ولكننا لابد أن نحاول أن لا نعبر صفحة راكدة حتى لا تعصف بنا رياح ثورة ترهق نفوسنا.. تؤذي قلوبنا.
رباه!! أمدد في أعمارنا لنستعيد زمنََا غفلنا فيه عن طاعتك..
رباه!! سخر لنا لطفك وعفوك ورضاك لتمسح من مآقينا دموعََا تنهمر خشية من جبروتك..وخضوعََا لمقام جلالتك يارب!!!