ماذا ينقصك فعلاً


وجنات صالح ولي
الأغلبية منا أولئك الأشخاص الذين يبحثون عن ماينقصهم ، ويريدون ويسعون إلى أن يكملوه بطريقة ما تمثل وتعبر عنهم وعن إحتياجهم الداخلي. خاصةً البعض الذي يفتقد إلى الحب والآخر عن الإحتواءالنفسي ، والبعض عن الأمان والسلام الداخلي بإطمئنان.
ومنهم من يبحث عن إكمال ذلك لطالما عز عليه إشباعه بالمختصر عادةً نحن نحتاج إلى من يفهمنا ويتفهمنا ،من يتلمس وهج مخاوفنا من ناوي إلى قلبه دون تردد أو خوف من يشعرنا بأننا الأهم والمهم ،من نشعر بجانبه أن أمان العالم كله يحاوطنا به وبقلبه قبل مشاعره ،وأحساسه، ولو وجهت لنفسك ذلك السؤال المنطقي وتحريت إجابته بصدق وأردت أن تعرف ماذا ينقصك فعلاً، أعتقد بأنه الأمان النفسي والقلبي ،هو مانحتاجه بكمية كافية حتى تهداء روحنا
. ومهما تقدم بنا العمر ومهما سعينا وسلكنا طرقات الحياة نحتاج إلى من يشعر بنا حقاً ليس فقط لفترة محدودة ،أو بين علاقة تتلخص في مد وجزر لامستقر لها علاقة لاتشعر فيها إلا بالدفء والحنان ،وبينما نحن مازلنا نركض في طرقات الحياة ساعين لنصل إلى مانبحث عنه ومع مرور تلك الأيام التي قد ننسى أنها من أعمارنا ،نجد إننا أجهدنا انفسنا كثيرًا في البحث عن كل ذلك دون أن نتأكد من أن ذلك قد يكون سبب لأنهزامنا أو حزن قد يكسر قلوبنا بعد ذلك ،نصيحتي لك بأن ترجع لقلبك مجددا وأن تسأل نفسك ماذا ينقصك فعلآ؟
وان تعثرت في الإجابة الحقيقية داخلك. ستظل تبحث عنها إلى أن تجد تلك الإجابة التي تريحك من تلك الأسئلة التي احدثت لك ضجةً داخلية وفي اعتقادي بأن السلام النفسي لنا اكثر مانحتاجه في الحياة .