لحظاتٌ في الذاكرة

كاتبة : جده
مسكينةُ لحظاتناحين تتعثر أقدام لهفتهافي سراب المجهول .
ثم تتلاشى كمطر صيفي تتبخر قبل
أن تصل قطراته إلى الأرض .
وتبقى بقايا تئنُ وتحترق نرسم من خلالها لحظاتُ حنين وقصة أخرى من قصص الحب ينذرها كطلع في
مهب الريح ، وغيمةُ أخرى تظلل عناقيد الثريا وحنين المطر .
وتعالت نياط القلب وهي ترى تلك الغمام من مسافاتٍ بعيدة حين تلاشت واختفت من شجرة الحب
ثمرة اللقاء .
وبقيت تلك الكلمات مجرد ظلال على أوراق العمر ، وتلاشت خطواتي كالثريا حين تحجبها تلك الغيوم ، وماتت أحاسيسي وأسرار حياتي ، أي إنسانُ أكون أنا ؟
أنا ضائعُ ، تاريخ حياتي مختلف عما
سواه ، بالأمس غادرتُ أنا تلك الزاوية التي تقبع في أقصى اليسار
من جسدي أحاول ترتيب الفوضى .
تمطر السماء فأقف منتظراً غيمة
دون مظلة اختبئ فيها ، واحزمُ حقائبي وأتأهبُ للرحيل وأمضي عابراً كي لا أقف عند منتصف الطريق ، أحاول دفع قلبي المثقلُ بالوفاء، للسقوط في بئر النسيان
فينتشلني الحزن المتبقى داخلي
ويحاول الهروب مجدداً يتشبث
بأي شئ لأمضي ولكني عاجز .
أتظاهر بالكبرياء وأعزفُ الحبُّ على أوتار صدري الا ذاتي لا تزال ضائعة ابحث عنها ولا أجد من يأتي بكأس مواساة لي ، أدرك أن الموت قدر ،
والمحبةُ قدر ، ولا زلتُ أعيش
بنصف قلب شطرته أوجاع الحياة
موجع هذا القدر لكنه أجمل قدر
في حياتي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى