الأدب والشعر

الرضا في الحياة 

الكاتبة : ندى فنري 

الكاتبة : ندى فنري 

الرضا نسائم تهب على قلبك لتخبره أنه هنيئاً لك بما أنت فيه .

مهما كان مفهوم الرضا عن الحياة، هو يتضمن شعورنا بالسعادة و تمتعنا بالحياة التي نعيشها .

الرضا عن الحياة يوضح الطريقة التي يُظهر بها الناس مشاعرهم

و أحاسيسهم و كيف يُقيم الأفراد حياتهم من وجهة نظرهم الخاصة.

 

يكون هذا التقييم من جانبين :

 

الأول معرفي ، و يتمثل في إدراكهم ، و تقييمهم للحياة، بشكل عام من حيث المزاج ،و الرضا عن العلاقات ،و الأهداف المحققة، و المفاهيم الذاتية ،و القدرة الذاتية المدركة للتعامل مع الحياة اليومية .

 

أو تقييم جوانب محددة من الحياة مثل :

 

الرضا عن الدراسة

أو الرضا عن الزواج

أو الرضا عن العمل

 

أما الثاني :

فهو تقييم الأفراد لحياتهم بناء على تكرار الأحداث السارة ،أو الغير السارة التي تسبب إما الفرح ….

أو التوتر و القلق و الإكتئاب وبالتالي الشعور بالرضا بدرجات متفاوتة.

 

يعتبر الشعور بالرضا

أحد مؤشرات الصحة النفسية ، و يمكن لمزاج الشخص وتوقعاته من الحياة أن تؤثر على إدراكه للرضا عن حياته.

 

هناك نوعان من المشاعر التي قد تؤثر على كيفية إدراك الناس لحياتهم.

 

يُعد الأمل ،والتفاؤل كلاهما من العمليات المعرفية التي عادة ما تكون موجهة نحو الوصول إلى الأهداف وإدراك تلك الأهداف مما يحقق المصلحة و الرضا عن الحياة، في حين يرتبط التشاؤم بأعراض …

الاكتئاب .

 

 

إن الأشخاص في سن المراهقة يبدون على مستوى أدنى من الرضا عن الحياة مقارنة بنظرائهم الأكبر سنًا .

 

الرضا عن الحياة ينمو مع تقدم الناس في السن،

و عندما يكبرون، يصبحون أكثر حكمة ومعرفة لذا يبدأون في رؤية أن الحياة ستكون أفضل وأنهم يفهمون الأشياء المهمة في الحياة أكثر.

 

الباحثين حاولوا التعرف

على الجوانب المختلفة في حياة الأفراد التي تسهم في زيادة مشاعر الرضا عن الحياة .

 

منها جوانب :

 

– الحياة الصحية

– الراحة المادية

و العلاقات الوطيدة بين أفراد الأسرة ومع الأصدقاء

و المجتمع

– التكيف الدراسي

– تنمية الذات وفهمها

وكذلك التكيف مع العمل

كما يشتمل الرضا عن الحياة جوانب هي :

 

تقبل الحياة و الإنجازات

تقبل الذات ،و تقبل الآخرين …

و من مظاهر الشعور بالرضا عن الحياة :

السعادةو الطمأنينة ،

الاستقرار و التقدير الأجتماعي .

 

كما يعد الاتزان الانفعالي حالة من الشعور بالرضا

لأنه يعبر عن توافق الشخص مع بيئته و الإنسجام بينه و بين نفسه و بينه و بين بيئته

و قدرته على إرضاء أغلب حاجاته و تصرفه تصرفاً مرضياً إزاء مطالب الحياة المادية والاجتماعية .

 

الشخصية السوية تنظر بعين الرضا للواقع المعاش .

 

نصائح للشعور بالرضا :

 

_ قضاء وقت من أشخاص تحبهم و ترتاح معهم و تفرح بوجودهم معك .

_ البحث الدائم عن أشياء تستمتع بأدائها والابتعاد

عن السلبية وكل ما يجلب لك الضيق

و الحزن، و التفكير بالجوانب الإيجابية و سبل تعزيزها .

_ تنظيم الوقت بين العمل

و الراحة.

_ الخروج من روتين الحياة

_ التغذية الجيدة و العادات الصحية السليمة

_ تطهير القلب من الحسد

و الحقد

_ و نبذ الغضب لأنه يفسد المزاج و يغير الخلق و يسيء العشرة و يفسد المودة .

_ التفاول وحسن الظن بالله و الدعاء و الشكر الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالرضا

و الطمأنينة .

 

في النهاية عندما أقرأ

” و لسوف يعطيك ربك فترضى ” أستشعر أنها خطاب لي شخصيا..

 

الرضا بحر من السعادة ينهمر على قلبك عندما تحمد الله على كل ما أتاك .

 

عود نفسك على الفرح حتى يعتاد هو عليك ، أشعر نفسك بالأمل حتى تجد الدنيا بين يديك ، حتى يأتيك أكثر مما تتخيل … تفائل و تمتع بالرضا .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى