إحساس شاعر


محمد خميس بالراشد
أصحو وأغفو من كؤوس نشيدي
ثملٌ بلا قلقٍ أجوبُ قصيدي
مابين تلك الأمنياتِ ونَزفِها
ألهو وليس يُفيدُني تغريدي
لملمتُ أحلامي وعدتُ كلحظتي
أمضي بصمتٍ و الخيالُ عضيدي
والحب في الأرجاء ينثرُ رغبتي
شوقاً لوصلٍ قد نما بوريدي
لا عطرَ يشبهُ في الحنين تولُّهي
يامن تغازلُ في الهوى تسهيدي
فالبدرُ يشهدُ والنجوم تدُلُّني
رغم الظلام إلى دروب الغيدِ
عامٌ من الإحساس يرسم بهجتي
نحو الحياة، وفي المماتِ شهيدي
متوجهٌ كالريحِ، يسكنُ وجهتي
غيمُ السؤال، فمن يطول بعيدي
تعلو أمام البحر أسمى جملةٍ
في الشعر حتى تحتوي تجريدي
لكنني والحقُّ أعرفُ من أنا
ينتابني نزقُ الأنا العربيدِ
لأقول في شط المحال ملاحمي
الأولى، وفي زمن اللقاءِ جديدي
وردي الوفاءُ، وكُلُّ لحن قصةٍ
تحكي انعكاس الحب في توحيدي
وطني الجمالُ ولا مجالَ لغربةٍ
عن ذاتِه الأسمى وعن تنهيدي
فأنا أمام الصبر وجهُ مَسرَّةٍ
أبني من الأقدار بهجة عيدي