Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

سؤال ماذا يعني إن تُوقف الصين استيراد الغاز المسال من امريكا و ما تأثيره علي مصر و الكويت ؟

صموئيل نبيل أديب

صموئيل نبيل أديب

ضمن الحرب التجارية قرر ترامب ان يرفع الجمارك علي الصين إلي 100٪ ابتداء من يوم 9 أبريل نظار لأن الصين ردت برفع الجمارك علي أمريكا ب 34٪

فردت الصين بإيقاف استيراد الغاز المسال من امريكا ؟ فما تأثير ذلك علينا ؟

الغاز المسال هو عصب الصناعات الثقيلة و التدفئة في الشتاء البارد ، و كانت الصين تستورد جزء كبير منه من امريكا ،و لكن نظرا لأن الشتاء لم يكن قارسا هذا العام فقد استفادت الصين من كمية الغاز الذي لديها ، و قررت إيقاف الاستيراد من امريكا ، و هذا سيؤدي إلي تأثير سلبي و إيجابي

الاول.. إذا كانت بالحقيقة الصين لن تحتاج إلي كميات اخري من الغاز فإنه سيؤدي إلى إنخفاض قيمة الغاز في السوق العالمي نتيجة انخفاض الطلب عليه من قبل الصين ( تراجعت الأسعار لما يزيد على 70 سنتًا، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة .) .. و بالتالي يمكن أن تستورده مصر بقيمة أرخص قليلا حيث استوردت مصر 2.5مليون طن سنة 2024 بقيمة اجمالي بين 4.5 و5 مليار دولار. . ، استوردت من امريكا فقط 2 مليون طن ( حسب الصوره )

و لكن في نفس الوقت مصر كانت تعتمد في صادراتها سنة 2023 علي تصدير الغاز المسال إلي دول أوربا و تكسب منه دولارات و انخفاض سعره سيؤدي إلي انخفاض الواردات الدولارية و بالتالي زيادة العجز وارتفاع سعره من 51.6 حاليا ليصل ال أكثر من ذلك كما توقع بعض الخبراء و لكن مصر توقفت عن تصدير الغاز منذ 2024 وأصبحت تستورده نظرا لانخفاض المستخرج منه

 الكويت استورد من قطر 1.81 مليون طن تقريبا السنه الماضيه و متعاقده علي مثلهم تقريبا السنة الحاليه..

ستكون اللعبة حاليا متوقفه علي كمية مخزون الصين من الغاز المسال.. فإذا كانت كبيره فتستورده مصر بشكل أرخص لسنه 2026 .. اذ ان اتفاقات سنة 2025 إنتهت بالفعل منذ شهرين ،

و لكن المشكله الكبري ستكون في الصراع بين روسيا و أمريكا إذ إن انخفاض الطلب سيؤدي عروض تقدمها روسيا إلي أوربا بسعر أرخص من امريكا.. و سيؤدي ذلك إلي تحرك سريع في الضغط الأمريكي على روسيا لأنهاء تلك العروض و لكن معني ذلك أن الح’رب لن تنتهي سريعا

وبينما تتأرجح أسعار الغاز في السوق العالمية على وقع هذه التطورات الجيوسياسية المعقدة، يبقى السؤال معلقًا: هل ستتمكن مصر من اقتناص فرصة الاستيراد الرخيص في عام 2026، أم ستكون رهينة لصراع القوى الكبرى في سوق الطاقة؟ وهل ستجد الكويت، في خضم هذا المشهد المتغير، سبلًا جديدة للحفاظ على تدفق إيراداتها من الذهب الأزرق؟ وحده المستقبل القريب يحمل الإجابة، لكن المؤكد أن لعبة الطاقة العالمية قد دخلت فصلًا جديدًا، عنوانه الرئيسي: ترقب وحذر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى