الأدب والشعر
أسى الليل


أبوطالب محمد دغريري
في ساعات الصباح الأولى
كان يجلسُ على “زبير”
في طرفِ الحقل
بقربِِ بيته
في يده ” عذقاً من دخن”
وفي الأخرى كوباً
من الشاي المنكه
كان ينظر إلى السماءِ بوله ،
ويراقبُ حركة الطيور المهاجرة
والعصافير المغردة
ويأسر مسمعه “نأى حزين”
من بعيد
وكان ينظرُ بُحبٍ
ويتساءل
لماذا يعتريه كل هذا الأسى
كلما جَنَّ عليه ليل
وتوقفت البلابل عن التغريد.