الشاعر محمد عبد العزيز رمضان
بداية حكاية آخرها الندم
حقيقة وتايهة طواها العدم
وصوت المدافع لحق اتردم
وأطفال بتصرخ وبيت اتهدم
وأحلام مسافرة بلون الجراح
وأقلام بتكتب زمان اللي راح
وطالت ليالي وتاه الصباح
ونفسي ألاقي لنفسي جناح
وببعت لأهلي كتير السلام
بدمعي وحزني وطول الملام
أنا وحدي واقف ف وش اللئام
مدافع بتضرب تشق الضلام
وضايع وتايه ف أرضي شريد
ومش لاقي صاحب ولا حتى إيد
تعيد الأمل والفرح من جديد
وتقتل همومي ويأسي الشديد
وأمي بتصرخ تقول انت فين
بنادي وبصرخ يا أمي سجين
بحبك حقيقي وطال الحنين
ومهما تعدي علينا السنين
عدوك دا خايف وواقف جبان
وابنك سلاحه عزيمة وإيمان
بروحه يضحى يصون المكان
وبكرا هيرجع يعيد اللي كان
يا غايب وحاضر برغم البعاد
قلوبنا قوية تشق الرماد
عبرنا كسرنا الغرور والعناد
وكبرنا قلنا نشيد الجهاد
