انطلاق الملتقى الثاني لمكتبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة …
استعرض التقنيات الحديثة في علم المكتبات و المعلومات


ماجد المحرزي _المصنعة
انطلق صباح اليوم بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة تحت رعاية سعادة الشيخ أحمد بن علي بن سعود الحبسي والي المصنعة الملتقى الثاني لمكتبة فرع الجامعة
و الذي جاء تحت شعار “المكتبات ومؤسسات المعلومات في عصر الثورة الرقمية: ثورة الحاضر والمستقبل” بمشاركة عدد من المختصين والمهتمين في مجال المكتبات والمعلومات الى جانب عدد من المكتبات الحكومية والخاصة .
وجاء تنظيم هذا الملتقى في اطار خطة فرع الجامعة بالمصنعة لتفعيل دور المكتبة في مواكبة التطورات الرقمية المتسارعة، وتعزيز التواصل وتبادل الخبرات بين مؤسسات المعلومات، في ظل التحوّل الكبير الذي يشهده قطاع المكتبات لما يقوم به من دور في نشر المعرفة و الوعي الملوماتي و تاثيره على المجتمع سواء الداخلي او الخارجي .. و قالت دكتوره منياء بنت محمد الفارسيه
نائب مساعد الرئيس للأنظمة الالكتروني والخدمات الطلابيه في كلمتها : نلتقي اليومَ لنتبادلَ الرؤى والأفكارَ حولَ واقعِ المكتباتِ ومستقبلِها، في ظلِّ التحوّلِ الرقميّ المتسارِعِ الذي يَشهدهُ عالمُنا المعاصر. وقد أَوْلَتْ جامعتُنا – جامعةُ التقنيةِ والعلومِ التطبيقية – هذا التحولَ اهتمامًا كبيرًا، إدراكًا منها أنَّ الرقمنةَ لم تعُد خيارًا بل ضرورة، وأنَّ المعرفةَ الحقيقيّةَ تتطلّبُ مواكبةَ التطوّراتِ التقنيةِ وتسخيرَها في خدمةِ الإنسان.
و تضيف الفارسية : وفي هذا السياق، يبرزُ الذكاءُ الاصطناعيّ كأحدِ أعمدةِ هذا التحوّل، لما يَحمِلُه من قدراتٍ جبّارةٍ في تطويرِ إدارةِ المعرفةِ وتيسيرِ الوصولِ إليها. و حول استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع المكتبات تقول الفارسية : إنَّ توظيفَ أدواتِ الذكاءِ الاصطناعيِّ في المكتباتِ يُمثّلُ نَقلةً نوعيّةً في تقديمِ الخدماتِ، ويُحدِثُ تحوُّلًا جذريًّا في تجربةِ المستفيدين، من خلالِ أنظمةِ البحثِ الذكيّةِ التي تتيحُ الوصولَ إلى المعلوماتِ بدقّةٍ وسرعةٍ، مما يُسهمُ في رفعِ مستوى الرضا، وتحسينِ الأداء.
و تختتم كلمتها بالقول : وإيمانًا منّا بأنَّ المعرفةَ تزدادُ باللقاءِ وتُثْرى بالحوارِ، فإنّ تنظيمَ مثلِ هذه الملتقياتِ يُشكِّلُ منصّةً علميّةً فريدةً لتبادلِ الخبراتِ، واستكشافِ آفاقِ الذكاءِ الاصطناعيِّ في قطاعِ المكتباتِ ومؤسّساتِ المعلومات.
كما كان لنا لقاء مع عبدالعزيز بن عبد الرحمن العبري رئيس مركز نظم المعلومات و تقنيات التعليم بفرع المصنعة حيث قال : تكتسب مثل هذه الملتقيات أهمية متزايدة في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي، فهي تشكل منصة حيوية واستراتيجية تجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين والمهنيين في قطاع المكتبات ومؤسسات المعلومات، لتبادل الرؤى واستكشاف سبل التطوير والتحديث في عصر تُعاد فيه صياغة مفاهيم المعرفة والوصول إلى المعلومات و يضيف العبري : . لقد فرضت الثورة الرقمية واقعًا جديدًا غيّر جذريًا من طبيعة دور المكتبات التقليدي، فلم تعد مجرد مستودعات للكتب أو أماكن لحفظ الوثائق، بل أصبحت مطالبة بتبني نموذج حديث يُعيد تموضعها كمراكز معلومات رقمية متقدمة، تتيح الوصول السريع والذكي إلى مصادر المعرفة، وتوفر خدمات نوعية تتكامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتحليل البياني، وإدارة المعرفة.
و تقول حليمة بنت سليمان البلوشية رئيس قسم المكتبة : يتيح هذا الملتقى فرصة فريدة لطرح التجارب المحلية والدولية في هذا المجال، واستكشاف سبل تطوير البنية التحتية الرقمية، بما يعزز من كفاءة المكتبات ودورها في نشر المعرفة ودعم الابتكار و كما يركّز الملتقى بشكل خاص على استعراض التطبيقات العملية لأدوات الذكاء الاصطناعي في المكتبات، مثل أتمتة العمليات الإدارية والفنية، وتحليل البيانات الضخمة وتوظيف تقنيات معالجة اللغة الطبيعية، والدردشة الذكية، والبحث المتقدم، بما يسهم في تحسين الأداء التشغيلي وتقديم خدمات أكثر تخصيصاً وفعالية و حول اهمية هذا الملتقى تقول البلوشية : يولي الملتقى اهتماماً بالغاً بقضايا الأمن الرقمي وحماية البيانات والخصوصية الرقمية، إذ تم تخصيص محور لمناقشة أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في بيئات المكتبات، بما في ذلك التحيز في الخوارزميات وتأثيره على نتائج البحث، إضافة إلى دور الأمن السيبراني في حماية المحتوى الرقمي وضمان سلامة البنية التحتية التقنية. وعن عن اوراق العمل التي تناولها الملتقى تقول رئيسة قسم المكتبة : ومن خلال ما تم طرحه من أوراق علمية متخصصة، عزز الملتقى الوعي المهني بأخلاقيات استخدام التقنيات الحديثة في البحث العلمي، ونعمل على دعم التوجه نحو مكتبات رقمية أكثر أماناً، كفاءة، وتفاعلاً مع متطلبات المستقبل.
وحول ما تم عرضه من تقنيات تقول البلوشية : ركّز الملتقى بشكل خاص على استعراض التطبيقات العملية لأدوات الذكاء الاصطناعي في المكتبات، مثل أتمتة العمليات الإدارية والفنية، وتحليل البيانات الضخمة، وتوظيف تقنيات معالجة اللغة الطبيعية، والدردشة الذكية، والبحث المتقدم، و هذا يسهم في تحسين الأداء التشغيلي وتقديم خدمات أكثر تخصيصاً وفعالية حيث يشكّل هذا الملتقى منصة فاعلة للحوار العلمي والتفاعل بين الخبراء والمهتمين، بما يسهم في استشراف مستقبل المكتبات ومؤسسات المعلومات في ظل التحوّل الرقمي المتسارع، ويساعد على صياغة رؤى جديدة لتطوير هذا القطاع بما يتماشى مع التوجهات الوطنية نحو بناء مجتمع رقمي قائم على المعرفة والتقنية….
تضمن الملتقى عددًا من العروض التقديمية مناقشة محاور متنوعة متعلقة بأدوار مؤسسات المعلومات في العصر الرقمي، واستكشاف سبل توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في خدمات المعلومات، كما استعراض التجارب الرائدة محليًا، كما تتطرق الى الجوانب الأخلاقية والأمنية المتعلقة بالاستخدامات الرقمية الحديثة، و على هامش الملتقى افتتح المعرض التخصصي .
و اختتم الملتقى بعدد التوصيات العلمية التي تُعنى بتعزيز أدوار تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المكتبات ومؤسسات المعلومات، بما يسهم في رفع كفاءة الخدمات وتحقيق التكامل مع البيئة الرقمية الحديثة و من اهم هذه التوصيات :تعزيز دور الذكاء الاصطناعي: من خلال تطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات المستخدمين، واقتراح مصادر معرفية، وتحسين تجربة الاستخدام من خلال محركات بحث ذكية ومخصصة و توسيع نطاق الوصول المفتوح للمعلومات ودعم مبادرات الوصول الحر للمحتوى الرقمي، وتوفير قواعد بيانات علمية مفتوحة المصدر تخدم الطلبة والباحثين والمهنيين في مختلف التخصصات. وتعزيز التعاون المعرفي بين المؤسسات وذلك بإقامة شراكات استراتيجية بين المكتبات ومراكز المعلومات في القطاعين العام والخاص لتبادل الخبرات، وبناء منظومات معرفية مترابطة تدعم التنمية المستدامة…