جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بإبراء تدشن مختبراً للأمن السيبراني

ماجد المحرزي _إبراء

افتتحت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بإبراء، يوم أمس الاثنين، مختبر الأمن السيبراني، وذلك في إطار شراكتها الاستراتيجية مع الشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو)، بهدف تعزيز القدرات التعليمية والبحثية في مجالات التقنية الحديثة والأمن الرقمي. يأتي هذا المختبر الذي يعد ثمرة شراكة مثمرة بين الجامعة و”أوميفكو”، كجزء من التزام الجامعة بتطوير بيئة تعليمية متقدمة، تُعد الطلبة لمواجهة التحديات المتسارعة في عالم التكنولوجيا.

وقد جرى حفل الافتتاح تحت رعاية سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، رئيس الجامعة، إلى جانب حضور المهندس عبدالله بن علي الفارسي، مدير تقنية المعلومات بالشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو)، ممثلًا عن الرئيس التنفيذي للشركة، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي الجامعة و”أوميفكو”، إلى جانب أعضاء من الهيئتين الأكاديمية والإدارية بفرع الجامعة.

ويوفر المختبر بيئة تعليمية متقدمة تتيح للطلاب تطبيق المهارات النظرية على أرض الواقع في مجال الأمن السيبراني. ويُعتبر هذا المختبر خطوة هامة في تزويد الطلبة بالأدوات والمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات الرقمية المعاصرة، وذلك من خلال محاكاة واقعية للتحديات التي يواجهها قطاع الأمن الرقمي في المؤسسات والمنظمات.

يُعد مختبر الأمن السيبراني إضافة نوعية للبنية التحتية التعليمية في فرع الجامعة بإبراء، ويعكس رؤية الجامعة في تعزيز جودة التعليم وربط مخرجاته مع احتياجات سوق العمل. وتساهم هذه المبادرة في تزويد الطلبة بالمعرفة المتعمقة في حماية البيانات، وتأمين الشبكات، بالإضافة إلى استخدام البرمجيات المتخصصة التي تساعد في تحليل الأمن السيبراني. كما يُعتبر المختبر منصة لتطوير المهارات العملية والبحثية للطلبة، بما يتيح لهم فرصة لاستكشاف أحدث الأدوات والتقنيات في هذا المجال الحيوي.

وفي تصريح لسعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي خلال الافتتاح، أكد أن المختبر يهدف إلى بناء جيل من المتخصصين في الأمن السيبراني يمتلكون القدرات اللازمة لتلبية احتياجات السوق المحلي والعالمي. كما أشار إلى أن الجامعة تسعى من خلال هذا المختبر إلى تعزيز ثقافة الابتكار الرقمي وتمكين الطلبة من الأدوات والتقنيات التي ستشكل مستقبل صناعة التكنولوجيا في السلطنة والعالم.

من جانبه، صرح المهندس عبدالله بن علي الفارسي، مدير تقنية المعلومات في “أوميفكو”، قائلاً: “إن دعمنا لهذا المشروع يأتي ضمن التزام “أوميفكو” المستمر بالمسؤولية المجتمعية، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه المبادرة التي تساهم في بناء كفاءات وطنية متخصصة في مجال الأمن السيبراني، وهو مجال حيوي في عالمنا الرقمي المتسارع.”

من جانبه، أكد الدكتور حافظ بن سعيد الرحبي، مساعد رئيس الجامعة بإبراء، أن المختبر يمثل إضافة كبيرة للفرع، حيث سيُسهم في تطوير مهارات الطلبة البحثية، ويوفر بيئة تعليمية حديثة تتيح لهم الاطلاع على التحديات الواقعية في مجال الأمن السيبراني. وأضاف أن المختبر سيعمل أيضًا كمورد تدريبي يخدم المجتمع من خلال تقديم ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة في حماية الأنظمة والشبكات.

والجدير بالذكر أن مختبر الأمن السيبراني في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بإبراء يأتي في وقت بالغ الأهمية لتأهيل الطلبة للمستقبل، وذلك من خلال تمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة لحماية البيانات والمعلومات في هذا العصر الرقمي. وبإطلاق هذا المختبر، تؤكد الجامعة على دورها المحوري في إعداد جيل من الكفاءات الوطنية القادرة على مواجهة التحديات الرقمية، والمساهمة الفاعلة في تعزيز الأمن الرقمي على المستويين المحلي والدولي.