مُشَهَّرُ الحُبِّ
شعر يحيى إبراهيم شعبي
25 / 2 / 1444 هجري
لا لنْ أُخَبِّئَ حبَّها وَأُداري
ملَكتْ عليَّ صغائري وكِباري
–
واسْتَبْطنتْ مِنِّي الفؤادَ وأعْظُمي
واسْتَنْبَتَتْ قِيَمَ الرِّضا بِسِراري
–
واستكملتْ شَغَفَ المُحِبِّ بفتنةٍ
فإذا بها نورٌ على أنوارِ
–
فاضتْ على ليلي بكل رَغِيبةٍ
وتوشَّحتْ حُلَلَ السَّنا بنهاري
–
الحُبُّ يرمي مغرمًا بهمومِهِ
لكنَّ حُبِّيْ رَوضةُ السُّمار ِ
–
لا لنْ أخبِّئَ حبَّها فهِيَ العُلا
أضْحَتْ منارةَ عِزَّتي وشِعاري
–
مُنْذُ اكْتسبتُ ملامحي وأنا بها
ثَمَرُ اليقينِ ورَحْبُها أنهاري
–
أرأيتمُ الحبَّ الذي ملأَ المدى
وأقامَ في صَيرورةِ الأطْوارِ
–
وانثالَ في الأرواحِ واخْتَمَر َ النُّهَى
وانْداحَ في مَخْطُوطةِ الأقْدارِ
–
هذا هو الحبُّ الذي أسعى بهِ
وبهِ أَتِيْهُ فَتُقْتَفَى آثاري
–
هذي ملامحُ مَنْ أُحِبُّ مُشَهَّرًا
لا لنْ أُخَبِّئَ حبَّها وُأداري
–
هذي بلادِي جَنَّةُ الدنيا التي
تزهُو بِمُلْكِ مكارمِ الأوطارِ
–
تَشْرِي الحُبورَ فنستظِلُّ بِظِلِّهِ
وَتّجُزُّ شَوْكَ الشَّرِّ والأشْرارِ
–
هذي بلادي فِتنةُ محبوبةٌ
أوصَى بها التاريخُ للأبرارِ
–
ما غادرَ الزُّوَّارُ بيتَ فخارِها
إلا إلى وَعْدٍ من الزُّوَّارِ
شعر يحيى إبراهيم شعبي
25 / 2 / 1444 هجري