(التغافل والتغافر هما أساس السعادة)
التغافل فن من فنون الحياة التي كنت يجب ان تعلمها والان اصبحت ماده تدرس في المدارس كمهارة حياتية مفيدة للفرد والأسرة والمجتمعً فالمتغافل يا أصدقائي إنسان مرتاح ومريح لمن حوله يرى الخطأ فيحسبه بسرعة كمبيوترية في دماغه ليتوصل لنتيجة أن المعادلة لا تسوى كل مرة وأن من الحكمة ترك هذه الزلة أو تلك تمر مرور الكرام وهو كأنه لم ير شيئاً ولكن هذا التغافل فن لا يتقنه الكثيرون فهو فن صعب ومعقد يحتاج إلى ضبط النفس وحساب للعواقب ولذا فهو ليس بمهارة سهلة بل تحتاج إلى تدريب وتطوير لتصل للشكل المطلوب، فبعض الناس يولدون بمزاج متأنٍ فيكون التجاهل موافقا لطبيعتهم أما أصحاب الأمزجة النارية أو ( المجاكرة )فهم في حاجة ماسة لكورسات مكثفة في فن التجاهل ..
والتجاهل فن نعم يقوم على حساب دقيق فهو في ظاهره يمكن أن يبدو غباء أو غفلة ولكنه في الحقيقة حكمة وصبر وذكاء وتخطيط فليست كل هفوة تحتاج إلى تدخل وليست كل زلة أيضا يمكن التغاضي عنها ولذا فإن التغافل يجب أن يضاف لمادة تسمى مهارات الحياة الاسريه اصبحت تدرس لطلابنا في المدارس كماده اساسيه يحتاجها الإنسان كمهارات ليكون مستقلاً علميا وعملياً..
فالأب والأم المتغافلان عن الهفوات الصغيرة يكسبان أبناءهما على المدى الطويل أكثر من هؤلاء الذين لا يتركون شاردة ولا واردة إلا ويعاقبون عليهاوهذا ينطبق على العلاقات العائلية والإنسانية كافة فالبعض يتعرض لبعض التعليقات إما جارحة أو ساخرة وأحيانا متحرشة بخفية لذا يجب ان نواجه كل هذا بالتغابي أسمع ما لا يعجبني فأظهر وكأنني لم أفهمه تعود على التغافل ولا تتضايق من بعض التعليقات وهذا يزيد من خبرتك ونعلم انه من الصعب أن نتعود على بعض النقد وخاصه الجارح منها ولكي تكون ناجح يجب أن تتعلم أنه ليس لديك وقت لمثل هذه التفاهات فركز طاقتك ووقتك لما يفيدك وليس لما يضايقك ويحزننك كنا نردد بيننا وبين نفسنا المثل (طنش تعش تنتعش ) ..
بعض الاشخاص يغضب بسرعة و يؤثر على مزاجه الآخرون وإذا أصر أن يعيش كما يريد هو دون أن يلين فذلك يؤدي به إلى حياة محبطة يصعب معها الحصول على طمأنينة حاول أن تتفهم الآخرين وتتقبل ردود افعالهم المختلفه هناك آلوف مؤلفة من البشر فلا تتوقع جميعها أن تمشي على خطك فما ضرك إن تغافلت عن أفعال الناس وتركز على ما هو ممتع الدنيا في سعة فهناك من يخططون لإيذائك يجدونها متعه فتعامل معهم بسجية إذا ما رأيت ما يغضبك من شخص بشيء لا يمس الدين أو الأخلاق فليس بالضروري نقده بل تغافل عنه ..