الكاتبة:شيخه الدريبي
الصداقة الحقيقيه هي متنفس أرواحنا المثقلى بالهموم فكم أثقلتنا المشاكل ولولا الأصدقاء لتعبنا وانتهت ضحكاتنا وتلاشت كل آمالنا ولكن بالصداقةالحقيقية تتلاشى آلامنا ونجد الدعم والحب والنصح خاصة عند تلك المواقف التي تقفُ حائلًا بيننا وبين التفكير بالصواب مواقف مُرهقة ومتعبة وقد تمنعنا من السير قُدُمًا نحو الحياة فالصديق الحقيقي هو الذي يهب لنجدتك والوقوف بجانبك أما الصديق الغير وفي يهرب بكثير من الحجج دون أن يُقدّم أيّةمساعدة حتى ولو كانت بسيطة هنا تظهر معادن الأصدقاء الحقيقيين الصداقة الحقيقية تمنح المرء الشعور بالأمان وتُبعد عنه شبح الخوف من الوحدة والفقد فيشعر المرء بالاطمئنان بأنّ لديه أصدقاء حقيقيين لن يتخلوا عنه عند الشدائد والمحن ..
ومن أجل ذلك يتم نسيان المشاعر السلبية كافّة ويتلاشى الخوف من الفراق والوحدة والعيش في خوف أن ألأصدقاءً الحقيقيين يُشاركوننا كل ما يهمنا من أفراح وأحزان بالرغم من أن مشاكل الحياة لا تنتهي ولكن بوجود الأصدقاء يمكن تخطيها والتجاوز عنها وغرس الشعور بالتفاهم والود وتقارب الأفكار فمن النادر أن تجد صديقًا لا يتفهّم صديقه أو لا يوافقه في آرائه المختلفة ويحذو حذوه لذا لابد أن نحرص على انتقاء الصديق الصالح والابتعاد عن الأصدقاء الفاسدين الذين يسعون لإفساد الاخلاق وتضليل الصغار والكبار واختيار الصديق الخلوق الذي يسير على المنهج الصحيح للدين ..
إنّ سر السعادة الحقيقية في الحياة وجود الأصحاب والأحبة ولا شيء أجمل من وجود الأصدقاء المخلصين في حياتنا والشعور بالسعادة وبوجودهم وبدعمهم وحبهم ورعايتهم كما أنّ نسبة التوتروالشعور بالخوف والقلق تقلّ كلما كان لدينا أصدقاء مخلصون يزيد من الشعور بالتكيُّف والانتماء ويُصبح للمرء في حياته هدف يسعى لأجله خاصة مع وجود الأصدقاء الداعمين الذين يحبون الخير لك..
ومن أهمية وجود الأصدقاء في حياة المرء انخفاض نسبة التأثر بالأزمات مثل وفاة أحد المقربين أو فقدان الوظيفة أو حصول الطلاق أو الإصابة بالأمراض والنكسات والإخفاقات التي قد تدفع بالمرء نحو الحزن الشديد إذا ما تمّ تداركها بوجودالأصدقاء المخلصين والمحبين كما يُسهم الأصدقاء المخلصون بتغيير العادات الصحية السيئة لدى المرء مثل تناول المشروبات الضارة أو اتباع عادات سيئة مثل التدخين أو الابتعاد عن شرع الله عز وجل وترك الصلاة أو الصيام أو أداء الزكاة والصدقات وكل ما هو واجب وهناك العديد من الأشخاص الذين لا يمتلكون القدرة على تكوين الصداقات بالرغم من رغبتهم العارمة في أن يكون لهم اصدقاء مخلصون خوفا ان ينتمون لفئات معينة ليس لها أهداف نبيلة وإنما يكون هدفها تدمير الناس وتخريب العلاقات فيما بينهم ..
