الأدب والشعر

الـعـَطـشـيَ 

صموائيل  نبيل اديب

صموائيل نبيل اديب

كعصفورٍ مات عطشانا وهو على حافة البئر

هكذا نحن نموت عطشا وسط بحور العالم.. بلا شِبع و لا إرتواء.. قلوب ملئها الحزن و غطتها الوحدة فصارت مختفيه عن العيون.. تبحث عن الشبع في قلوب الآخرين و لا تجده …

 

كعصفور يتنقل من شجرة إلى أخرى بحثا عن حبوب غذائه.. أصبحنا ننتقل من مكان إلى أخرى لعلنا نروي عطشنا إلى الحب..

 

أنبحث عن حب جديد أم نفتقد الراحلين..؟!

 

بتنا نترحم على من رحل وتركنا ، فالقلب اضحي من بعدهم ( كـُره) فرغ الهواء منها.. كبطارية سياره فرغت، فتوقف بنا الزمن في طريق الحياة..

أصبحنا نبحث عن ( زقه)، شخص ما يدفعنا إلى الامام … يُحركنا و لو قليلاً حتي نشحن تلك البطارية التي علاها التراب…

 

بتنا نـَخبر كل من نـُقابله أن فؤادنا مُـتعب، ونرجوه ان يحضننا بذراعيه… نبكي في صمت خلف ابتسامتنا و نحن نخبر الآخرين أننا بخير، فقط لأننا نخشى أن نسقط أمامهم..

 

بتنا نحلم ان نكتب على صدورنا ورقة يراها الجميع :

” قلوبنا عطشى… فهل تـُروى بماء حـُبكم؟

فنحن .. عطشي لكم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى