من قصص الغمو… لغز مقتل عائشة


الكاتب فايل المطاعنى
الحلقة الحادي عشر
العميد حمد قائلا : هناك من يريد ان يذهب بالدكتور الى الاخرة
مبكرآ،
ونظر اليه فؤاد وقال :تقصد احد افراد الشرطة… همس العميد حمد في أذن العميد فؤاد قائلا: ربما يا صديقي .
واتصل العميد فؤاد بالضباط وطلب منهم الحضور اليه حاﻵ، وبعدها التفت الى النقيب منى قائلا لها :اذا أستطعتي، أن تنقذي الدكتور واثبات براءته؛ ساعتها سأعلم أنك بالفعل ضابطآ كفؤ وان دماء المغامرة تسري في عروقكم، فأشار الى العميد حمد وابتسمت النقيب النقييب وقالت في خجل:شكرآ لك سيدي العميد فالعين لا تعلا على الحاجب، وبعد نصف ساعة كان الضباط جميعهم حاضرون، الا النقيب سامح الذي كان في مهمة وحينها قال لهم العميد فؤاد:أن النقيب منى لديها تصور أخر للجريمة. وهي تظن ان الدكتور سامي برئ، وقدمت دليلا قويآ على ذلك ، ربما يؤجل قليلا، ذهاب الدكتور الى فضيلة المفتي، وقال موجهآ حديثه الى الملازم حذامي: ملازم انت والنقيب منى ومعكم هذا الشاب وأشار إلى النقيب محمد الحوسني ، تذهبون الى الدكتور سامي في محبسه، واعادة التحقيق معه وانا و العميد حمد والمقدم سالم و ايضا الملازم على سنذهب لمعاينة فيلا الدكتور سامي والتحقيق، مع أفراد عائلته،وامسك بكتف العميد حمد وهو يتمتم :بالفعل المتهم برئ حتى تثبت إدانته.
الضحية الثالثة
(الروح البشرية، غالية عند رب العالمين، فهي التي تربطك بالله ، فأذا تخلصت من روحك، فأنك تقطع صلتك بخالقك، وحينها لن تحصد سوي الحسرة والندامة) (العميد فؤاد بن حسن)
لم تضيع ، النقيب منى وقت كثيرآ، فذهبت بصحبة الملازم حذامي و النقيب الحوسني
الى سجن القرجاني بتونس العاصمة للتحقيق، مع الدكتور سامي المتهم الاول بجريمة قتل أبنته وزميلها ناصر بن حمدان.
وعندما أقبل الدكتور سامي كان فعلا وسيم جدآ رغم أثار الشيب الذي بدأ يغزو راسه، ولو كان على أستحياء!
وعندها ،قالت له النقيب منى أنها سوف تساعده بالخروج من هنا، ولكن بشرط، أن يخبرها أين كان وقت مقتل أبنته، وعندما سمع سؤالها، أنتابته رعشة،، كرعشة الاموات، واطبق لسانه عن الكلام، وحينهاابتسم عندما علم انها سوف تساعده..فسكت ، وكأنه ميت لولا خفقان قلبه ، ونظراته الحائرة الخائفة؟؟!
ولكن النقيب قالت له بحزم: دكتور لا احد يستطيع ان يخرجك من هنا ، اذا لم تساعدنا، بقول الحقيقة، انت الوحيد الذي يعلم من هو القاتل، الحقيقي، وتحاول ان تتستر عليه، وهذا خطأ كبير يا دكتور ثم التفتت حيث يقف الحراس وقالت هامسه:جئت من سلطنة عمان لكي أنقذك من حبل المشنقة، واخرجك لتعيش كما تحب ان تعيش يا دكتور ، فساعدني،لن تخسر أكثر مما خسرت…لقد خسرت أبنتك وربما هناك ضحية أخري، كل هؤلاء في رقبتك يا دكتور..أرجوك ساعدني..وتكلم.. أين كنت ساعة مقتل أبنتك ؟
وهنا عادت الى الدكتور الاطمئنان، وحاول ان يفتح فمه،وكانت يداه ترتعش..حينما راي الملازم حذامي،فلقد كانت عنيفة معه في التحقيق، فأنبسطت يداه، وبدات ترتخي عضلات وجه وبدا لسانه يتحرك و لعابه يسيل من فمه حينها قال بعد مشقة : كنت عند السيدة………….حينها ساد صمت رهيب..بدد ذلك الصمت، صوت صفعة قوية وجهتها الملازم حذامي الى الدكتور سامي وهي تقول : انت تكذب…. لا تصدقي الكلام الذي يقوله يا نقيب منى،هذا كاذب و ساقط واخذت تكيل اليه
سيل من اللكمات توجها الى الدكتور سامي حينها سارع النقيب محمد يحمي الدكتور سامي من صفعات الملازم حذامي التي كانت في حالة غضب شديد ، وسادت حالة من الارتباك الشديد، لم يخرجهما الا صوت الهاتف النقال الذي كان مع النقيب منى وكان اخيها الذي قال لها: منى نحن سائرون في الطريق الصحيح.لقد وجدنا جثة الحارس .مقبورآ في حديقة المنزل.. وهنا قالت النقيب منى: لم نجد خيطآ واحدآ. بل وجدنا خيوطآ كثيرة. سيدي العميد، نعم نحن في الطريق الصحيح.. ولن يفلت القاتل من ايدينا. يتبع. لغز اغتيال عائشة