Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

موقف كفيل ان تضع نقطه أنتهاء

شيخة الدريبي

شيخة الدريبي

إن الحياة لا تخلو من التعرض إلى المواقف التي تجبر المرء على التصرف بحكمة كما أن الدنيا مليئة بالمواقف التي تساعدك على التعلم من كل ما تواجهه وتخطو بذلك خطوة نحو الأفضل فالمواقف هي التي تجعلك تعيد النظر في كثير من علاقاتك الإنسانية والاجتماعية والعاطفية لهذا فالمواقف الحياتية تستحق لقب الأستاذية لأنها تعلمك كثيرا من دروس الحياة وتمكنك من التمييز بين الصادق والكاذب وبين النزيه والمحتال إذ لا بد من أن تنتصر المبادئ النبيلة والقيم الإنسانية في مواجهتها للمصالح الشخصية والأغراض المادية..

 

ستدرك لا محالة أنه لمن الضروري أن تدع المواقف الحياتية تأخذ مجراها لكي تثبت لك حقيقة أمور كثيرة وستتكلف بمفردها إسقاط الأقنعة التي يلبسها من حولك وتظهر لك مدى صدق وفعالية القيم الإنسانية التي يتبجح بها ويتم ادعاؤها علنا أي أن المواقف هي من تظهر الوضع الحقيقي الذي يرفع ويخفض من حولك كما أنها فاضحة تكشف لك معدن الإنسان وما في باطنه رغما عن أنفه وهي من ترد المرء إلى حقيقته وبها يفضح لفه ودورانه وسعيه خلاف ما يظهره فيُكنشف خداعه ومكره يبقى مجرد ظاهرة لا تسمن ولا تغني من جوع ..

 

قد يُعجب المرء في بعض الأحيان بأمور كثيرة تحيط به رغم زيفها لكن حين يدرك حقيقة الأمر ولو متأخرا سيدفعه ذلك ليتساءل: ما الخطأ الذي اقترفته كي أخدع ما الذي جعلني أثق ثقة عمياء فيمن يتعامل معي وأصدق كل كلام يقال لي فالتعامل بحسن الظن مع الخلق لا يعني السقوط ضحية للنفاق والخداع وأجعل المواقف هي التي تفصل وتحكم ولا يعني أن المرء يسيء الظن بالآخرين بقدر ما أن الحكم على الغير عن طريقها من الفطنة التي ستجعلك تكتشف بسرعة حقيقةالتمثيليات التي يتعامل بها معك والتي يكون تأليفها وإخراجها متقنا فكن حذرا ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى