أسيف….( خاطرة)


الكاتبة:سميرة التميمى
أمابعد…
هناك شعور يكتنف قلبي!! شعور يشبه وخزة شوكة!! ورغم ضعفها إلا أنها تمزق دواخلي، وتمعن في هلاكي…!؟
أحياناً لاتحتاج العالم بقدر ماتحتاج جزء من نفسك، جزء تبتعد فيه حتى عن ظلك الذي يرافقك…!!
عندما ينازعك شعور ما!!!
تبقى في صراع الإنطفاء الذاتي أولاً…ثم تتهالك حتى تقع في حضن الذبول… ثم تتمدد في انكساراتك، ويكبر شرخك، وتشعر أنك في فراغات، فراغها قلبك النازف من وخزة هذه الشوكة…..!
أنا لا أريد شيئاً….أحياناً؟
لكن.. أحيانا أشعر أني أريد الخلاص من مساحات تُثقل القلب وترهقه، ومن أشخاص يزهقون الروح ويُدْمُونها، حتى لو كانت هذه المساحات وهج حضوري المدهش… وترقب اتساع الحدقات اللاهثة نحوي….؟؟
أريد خلوة مع بعضي…. خلوة مع شتاتي المبعثر هنا وهناك…!
في خلوتي كل ضجيج لا يُسمع إلا ضجيج قلبي أسمعه بوضوح، وأنصت إليه بعمق!
هناك من يرغمك أن تكون شيئاً أخر…. شيئاً لا يشبهك…. ولا يشبه قدسية مصلاك!! وطهر مبادئك!!
هناك من يعبث بك ببطء… وأنت لا تشعر… ينتقيك بخبث… وأنت في بريق النشوة…. ثم يثقبك… فتتسرب منك كل تلك القوائم التي كنت تمليها على نفسك إذا انعطفت بك الحياة… أو ضيعت الخارطة….
أعلم أن هناك من يريدك، هناك من يسمع وجع وخزاتك، هناك من يريد أن يعتصر آلامك، ويصافح وحشتك!!… لكنه لايعلم أن مواساتك يقضي على كل ماتبقى من روحك في الهروب!
لكن…. ياعالمي…
أنا لا أريد شيئاً…
أنا أريد بعضي لأتكأ….
بعضي لأقف… بعضي لأكمل مسيرتي من جديد… !!!!