الأدب والشعر

الموهبة

د.منال شنودة

د.منال شنودة

هذه الكلمة السحرية التى تعانق الجنس البشري، من الممكن أن تحدث بركاناً بل ثورة فى عالم الفن و في أي لحظة ليُخرج من جوف السحر أشكالاً من الإبداع تتخطى حدود المألوف وتظهر كل ما هو قيم وجميل فى مرآة العالم.

قد نعجز عن وصف الموهبة بشكلها الحَرفي ومعناها الدقيق ربما نراها فى طفل يُحدث من إلابداع ما لم يألفه أو يمتلكه من هو بنفس عُمره من أقرانه. للمواهب أوجهٍّ كثيرة غير مرتبطة بشكل معين أو بقاعدة عامة تارة نجد حدث صغير يلعب الكرة أو طفل لم يتجاوز العشر سنين ولديه مَلكةْ إلقاء الشعر أو الغناء أو الرسم إلخ ،،

هناك الكثير من المواهب الشابة المهدور حقها بسبب عوامل كثيرة، منها المحسوبية المنتشرة في العديد من الأوساط العملية، وخاصة في الوسط الفني والأدبي الذي تكثر فيه هذه الأشياء نجد الكاتب والأديب ورغم رزانة عقلة وحكمته مغلق على نفسه يكتب لذاته لا تنشر إبداعاته رغم جودة إيقاعه. ويبقى السؤال الملح هل يهتم المجتمع ومؤسساته بهؤلاء الموهوبين ويدعمهم حتى الوصول إلى خشبة الجمهور كى يحصلوا على فرصة تظهر فيها مواهبهم كاملة دون تقصير أم إن هناك عوامل أخرى تحول دون ذلك.

وهل هذة المواهب يوما ما ستكون لهم ساحه العرض متاحة ليظهروا عبقريتهم الفنية فى شتي المجالات أم تبقي الساحة فقط لأصحاب التريندات الغير هادفة ذات الخطورة على المجتمع فاسدين العقيدة الذين ينتشرون مثل ذباب الحلوى دون مبيد قاتل وجودهم لايمثل فائدة لهذا الوطن الذي طالما هو تاريخ وحضارة علي مر العصور ،،

أناشد أصحاب القيم والمستوى الرفيع فى هذا المجتمع بعيداً عن الواسطه والمحسوبية بتبنى كل موهبة جادة وعلى سبيل المثال لا الحصر لدينا الصالون الثقافي للدكتور مايكل الاسواني يحتذى به في إدارة المواهب بشكل صحيح هو عنوان التقدم للمجتمعات في شتى المجالات، حيث أن يد العون لديه أمر متاح لجميع الموهوبين وإبرازهم للمجتمع بشكل مشرف فى صورة تليق بما يقدمونه من إبداع وبذلك يكون التقدم والتطور أمر مباح بعقيدة راسخة .

ما نراه من مواهب فى وسطنا الفني والأدبي وخاصه الصالونات الأدبيه غاية في الروعة والجمال لكن فضلاً وليس أمراً نطالبهم بالكثير من التعاون فضلاً عن وجود ورش عمل لتنمية مهارات التواصل بأن يشدوا علي أيدي هذة المواهب بكل قوة لكي تكون لهم الأضواء والشهرة التي يجب أن تكون لهم .

أورثنا الله العلم لكي نسعي وننشر منه ما نستطيع حتي تتوارث أجيالنا من القيم والمبادئ ما يرتقون به وأن يصبح ميدان الرقي والثقافه هو عنوان مصرنا الغاليه وبأولادنا تسمو وتزهر ربوع الوطن تحيا مصر رغم المحن فمازال فى السماء وجه القمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى