الكاتب :سمير الشحيمى
تخرج سعيد من الجامعه وإنتهت أيام الدراسة بالجامعه والبدء في دخول ميدان العمل والمثابرة ومن بعد عدة مقابلات تم قبول سعيد في إحدى المؤسسات الحكوميه وباشر العمل من بعد الإنتهاء من أوراق تعيينه.
وبما أن المؤسسات الحكوميه متواجده بالعاصمه إضطر سعيد للإنتقال من مدينته إلى العاصمه ليكون بمقربة من مقر عمله وكان موظف مجتهد ومثابر من بين الموظفين مجد في عمله أحبه زملائه.
وبعد عدة أشهر بدأ زملائه يتجنبون محادثته أو مجالسته لوقت أطول ولاحظ سعيد هذا الشيء والسؤال يجول بخاطره مالذي جرى.
وفي يوم من الأيام وكان سعيد خارج مكتبه ينهي بعض الأوراق المطلوبة بمكتب آخر سمع عدد من الموظفين يتحدثون فيما بينهم
قال أحدهم : كما أخبرتكم سعيد هو الذي ينقل مايدور بمكاتبنا من أحاديث جانبيه للمدير العام
قال آخر : نعم بالفعل فلقد رأيته بعيني وهو يخرج من مكتب المدير العام أكثر من مره خلال هذا الشهر
قال آخر واقف بزاوية المكتب: لابد وإنه جاسوس تم وضعه معنا لينقل أخبارنا للمدير العام
تضايق سعيد جداً من الحديث الذي سمعه وعاد إلى مكتبه وهو متكدر الخاطر ضايق البال وعند إنتهاء وقت العمل عاد إلى غرفته وهو يفكر بالكلام الذي يقال عنه ولماذا هم يتحدثون عنه هكذا.
وفي المساء خرج سعيد ليمشي قليلاً حتى توقف أمام بقاله وجلس خارجها فرآه شيخ كبير بالسن تقدم منه وسأله: ماذا بك يا بني إني أراك مهموم
سعيد : لاشئ ياعم أنا فقط أرتاح من عناء السير
الشيخ: لكن ملامحك بها من الهموم والضيق أكثر من عناء السير أحكي لي مابك؟
سعيد: اليوم بالعمل سمعت الموظفين وهم يتحدثون عني بصفات لا أمتلكها وأنني شخص سيء
الشيخ: لا تعر لكلام الناس أهميه أنا الآن أمامك رجل كبير بالسن؛ ثم أشار بيده لمجموعه من الشباب مجتمعين أمام المطعم فقال لسعيد: أريد منك أن تذهب إليهم وتسألهم عني
سعيد : لم أفهم يا عم
الشيخ : إذهب إليهم وستفهم بعد قليل
ذهب سعيد لمجموعة الشباب وألقى عليهم التحيه وسألهم عن الشيخ وبعد أن جاوبوه عاد للشيخ وقال له الشيخ : مالذي قالوه عني؟
سعيد : لقد إتهموك بالجنون وإنك لست بكامل قواك العقليه
الشيخ: هل ترا تلك السيده التي تمشي بآخر الشارع؟
سعيد: نعم أراها
الشيخ :وتلك أيضاً سيتهمونها بأخلاقها
سعيد: لماذا هذا كله؟
الشيخ: يابني الذي أردتك أن تعرفه إنه لا تصدق كلام الناس فإنهم مصابين بمرض التشهير بالآخرين.
عزيزي القارئ لا تصدق كل ما تسمعه عن الناس فالشخص المقصود قد يكون مستقيم؛ لكن من يعكس صورته هو المائل
انتهت.
