الأدب والشعر

أمل..الفصل الرابع

الكاتب فايل المطاعنى

الكاتب فايل المطاعنى

خلقت المرأة لكي تبدع
( حسين فهمي )

تشعر بالأمان عندما تلتقي المرأة بالرجل الذي تبحث عنه. فلقد عشت فترات طويلة في خوف .خوف من الزواج والتقاليد وأيضا خوف من ذاتي ،وهنا ذهبت أمل إلى صندوق ذكرياتها فأخرجت صورة لرجل وبجانب الصورة وردة قد ذبلت وقنينة عطر وأخذت تلمس الوردة بحنيه وتشم ما تبقي من قنينة العطر.

واثار إبتسامة باهتة قد رسمتها على وجهها الذي غيره الزمن وبدأت تجاعيد الأحداث وليست السنين قد لعبت فيه وغيرته الكثير من ملامحه. وكتبت بالقلم الأحمر وهي تبتسم

( حسين فهمي)
ما الذي يدفعني لكي اسرد حكايتي وأجعل نفسي عرضة للأنتقاد، والقسوة أن تتحول إلى قاضي ومتهم في نفس الوقت ربما لوكان القاضي شخص آخر كان وجد لك عذر بل ألف عذر لكي يخفف عنك الحكم ولكن عندما تكون أنت القاضي والمتهم فسوف تحكم على نفسك بالإعدام وبلا رأفه ،

هناك رغبة تدفعني لكي أتحدث عن حبيب عمري،أو الرجل الذي أحبته وأعطتيه أجمل سنين حياتي
شاب وسيم ممتلئ العضلات ذو عينان جميلة وشعر ناعم يميل إلى الشقار وكأنه حسين فهمي ذلك الممثل شديد الوسامة.
حبيبي كنت أسميه حسين فهمي وكان يتضايق ويغار من هذا الأسم ولكني كنت أصر على هذه التسمية يكبرني بعام واحد فقط، بداية الأمر كانت أحاديث عادية ولكن كأي امرأة أحسست بنظراته تخترق قلبي ،حاولت أن أتجاهل نظراته ولكن لم أستطيع، لأن زوجي يكون عمه ولذلك كان سهل عليه دخول منزلنا باي وقت وحجته دائما جاهزة أنا مشتاق إليك أيها العم الطيب ومن وراء أشتياقه نظرات تكاد تخترق جسدي وتلامس إحساسي المشتاق إلى رجل أي رجل فما بالكم بهذا الشاب الوسيم (حسين فهمي)

لا أعلم لماذا كان هذا الشاب محور أهتمامي ،نعم لقد كنت أهتم به دون أن أجعله يلاحظ أهتمامي،لقد جعل مني أمرأة وهنا سمعت طرق خفيف على الباب وقبل أن تجيب أخذت تخفي الصندوق وتضع الأوراق في الدرج وتحكم إغلاقها

وكأنها خافت أن أحد يعرف ما تكتب ،لم تكن على إستعداد أن تخسر سمعتها التى جاهدت طوال تلك السنين لكي تكون امرأة صالحة .
ولكن الطارق لم ينتظر طويلا ففتح الباب بعد يأس من الرد قائلا
الضيف: أنا آسف نسيت أنك هذه الأيام لا تضعي السماعة على أذنيك
فضحكت أمل التى كانت تضع السماعة ولكنها تدرك أنها تكتب قصة حياتها وإذا علم أحد من المحيطين بها ما تكتبه لن يغفر لها أحد تلك الجراءة
وركضت أمل لكي تحتضن شقيقها الأصغر الذي لم تراه منذ فترة ليست بالقصيرة ، وفي سرها أخذت تقول
آمل:يا إلهي إذا أخي خفت أن يطلع على ما أكتب فما بال من سيقرأ هذا الحكايات ماذا سيقول ؟
ولكن بعد دقائق استردت هدوئها
و جلست مع أخيها قرابة الساعة يتحدثوا في أمور حياتهم
أستأذن أخيها قائلا : سوف نلتقي على العشاء فأنا متعب جدا ،وهزت أمل رأسها موافقة على رأيه
وبعد أن خرج أخرجت أوراقها التى كانت بمثابة قنبلة الموسم إذا اأحد علم بما تحوي وكتبت :شعرت بالخوف الشديد أن يري أخي ما أكتب ،و أدركت خطورة ما أكتب، وسؤالي هو ما الذي جعلني أخرج ما كتمته منذ فترات طويلة لكي أبوح به وعلى الملأ، والأن بالذات ؟

لماذا الأن أجلد نفسي ألا يكفي أن الجميع أطلق النار علي ولم يكلفواج أنفسهم سماع دفاعي
وهنا رنت كلمة دفاعي رنين الهاتف
وقالت وعلامة الإنتصار تظهر في لمعة عيناها وتوهجها
نعم أنا اكتب لكي أدفاع عن نفسي أنا أكتب بإحساس أمل ولن أرحم نفسي لذلك سميت هذا الجزء المحاكمة والأن لنبدأ المحاكمة
المتهم الأول
زوجي سعيد
أبو أولادي والمفروض أن يكون مصدر الأمان بالنسبة إلى ولكن للإسف كان عكس ذلك تمام ،نعم هو المسؤول الأول عن إنكساري والذل الذي عانيته وضعفي
بأختصار لم أتزوج رجلا تزوجت شبه رجل ولكن بشنب ولحية تزين وجه
يتبع.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى