الأدب والشعر

عــزاء الـشـيخ عبد القادر الحسين

الشاعر    مصطفى كردي

الشاعر مصطفى كردي

مـنـكَ الـعـزاءُ بـهذا الـخطبِ والـصّبرُ
يـا مـن رضـيتَ أتـى من صبرِكم شكرُ

اللهُ صَــبّـرَكـم عــنــدَ الـقـضـا وبـــهِ
قـد صُـبَّ في صدرِنا من شِربِكم ذِكرُ

هـذي دروسٌ لـكم فـي النّاسِ تنشرُها
والـدّرسُ يـا سـيّدي مـن حـالِكم أجـرُ

عـلّـمـتَنا حِـكـمًا مــن هــولِ قـاضـيةٍ
يـهـتزُّ فــي حَـمـلِها مـن هـولِها الـقبرُ

مــا اهـتـزَّ جـانبُكم فـيما جـرى قَـدَرًا
بـل زادَ مـن قَـدرِها فـي شـأنِكم قَـدْرُ

حبّرتَ علمَ الرّضى في صفحةٍ طُويَت
قـد قـيلَ فـي حِبرِها قد صاغَها الحَبرُ

وسّـعتَ صـدرًا لـنا قـد ضاقَ من جَلَلٍ
رغـم الـمصابِ الـذي يقضي بهِ الصّدرُ

أسـلـمـتَـنا لـرحـيـمٍ جــابـرٍ فـسَـمَـت
مـنّـا الـقـلوبُ وجــاءَ الـسِّـلمُ والـجَبرُ

فـي الـقولِ كنتُم رديفَ الحقِّ في كَلِمٍ
والـفـعلُ مـن حـالِكم قـد خـطّهُ الأمـرُ

سـيـذكرُ الـدّهرُ صـبرَ الـصّابرينَ بـكم
مــا كــانَ يَـنسى لـكم فـالذّاكر الـدّهرُ

قـد عـشتَ عُـمرًا مـديدًا من بسالتِكم
فـطابَ مـن حـملِكم يـا سـيّدي الـعُمرُ

فاللهَ أســــألُ بــعـد الـنـائـباتِ لــكـم
عـمـرًا مَـديـدًا بــهِ الأفـضالُ والـذُّخرُ

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى