أمل..الفصل الأخير


الكاتب فايل المطاعنى
عليك بالصراحة أو التجاهل لأنه لا أحد يعلم ما تشعر به من الداخل..أحياناً لا يريد الناس سماع الحقيقة ﻹنهم لا يريدون رؤية إوهامهم تتحطم (الحب الحرام )
بعد أن تناولت وجبة العشاء مع أبني واخي جلست أتحدث طويلا مع أخي طارق ..وكل فترة وأخرى أنظر إلى السماء ربما والدتي تمر للسلام علي كعادتها ولكن هذه الليلة ممطرة، لم أري النجوم فحزنت أمل لأنها أشتاقت لوالدتها كثير ، منذ فترة لم تراها ،و هطول المطر أسعدها كثير.
فستأذنت قائلة من أخيها
أمل: لدي عمل مهم لابد من إنجازه، دخلت غرفتها وأخرجت أوراقها وقبل ذلك فتحت الستائر ربما بين الغيوم تاتي أمي في إحدى الغيمات. نظرت طويلا إلى السماء والنجوم المختبئة خلف الغيوم والأمطار وهي تهمس
“لو خذلني الجميع لن تخذلني امي”
بينما جلس طارق و سامر يشاهدان التلفاز .. عادت أمل إلى اوراقها.. لتكمل الحكاية
جلست طويلا وهي لا تحرك ساكنا لا تدري ماذا تكتب
هل تكتب عن جنون الإنتقام الذي جعلها تنشر غسيلها أمام الملأ ؟. ..أو تكتب عن حياتها بعد انفصالها عن سعيد ، وبعد تردد
مسكت الكلام بقوة وأخذت تجره على الأوراق وكأنها تمسك سلاح و تفتح النار على الجميع، وهي تقول : لقد خذلني من أحببت .. وتردد مثل المجنونة : الحب ليس حرام بل هو أجمل ما فينا ولكن الحرام ما نفعله نحن باسم الحب.
لم يكن حبي لعلي طاهر
لم نكن جيران وتوج حبنا بالزواج لم ألتقي بعلي في جامعة أو التقي بأمه فى عرس فأعجبت بي فقررت أن تزوجني إبنها البار بها … بل ألتقيت به على فراش عمه، وبالتالي ما تأتي به الرياح تأخذه العواصف
نعم أنا مخطئة،لم أنتقم من علي أو سعيد لا… وتركت القلم وأشارت بيدها واضعة أصبعها على قلبها.
لقد أنتقمت من نفسي.
خذلت نفسي أما سعيد أو علي هم شماعة علقت عليها أخطائي هذه الحقيقة التى فهمتها ولكن للأسف متأخر جدا، مسكت القلم بقوة وكأنها تخشي على أفكارها من الهروب فهي تريد أن تخرج ما فى صدرها .. تريد أكبر قدر من الكلمات أنت تخرج ليس لتبرير ما فعلته بنفسها ولكنها صرخة تريد أن تخرجها من جوفها … لم تكن متعة بل كان جنون، علي أخذ عروسه وذهب وبعد فترة نسي أمل
وربما بعد شهر العسل ذهب يبحث عن فتاة أكثر جمالا من زوجته يشكو إليها قلة إهتمام زوجته به وأن والدته أجبرته على الزواج منها، هذا هو السيناريو المعتاد للسيد الرجل !
منذ الأزل هذا حال الرجل يكذب ونحن نصدق كذبته!
والأن يجب أن أنهى حكاية أمل وماذا سأقول في الأسطر الأخيرة هيا بنا نطوي صفحة أمل ومع حكايتها الاخيرة
الحكاية الأخيرة
الأنفصال
بعد مرور خمس سنوات على زواجي من سعيد ،طلبت الانفصال حفاظا على كرامتي أو ما بقي من كرامتي
أريد أن الملم ما بقي من كرامة و أرحل
فطلبت الانفصال ..لم يتفوه بكلمة
لم أري حزن فى عينيه عندما لفظ كلمة ( أنت طالق ) فضحكت وهي تقول: عندما تكون في بيتك قطة ترعاه خمس سنوات وفجأة أختفت الأكيد إنك سوف تحزن. ولكني لم أرتقي إلى مقام القطة عند سعيد
فحصل طلاق بينا وذهب كل واحد إلى حال سبيله
بعد طلاقي مباشرة جاء أوغاد علي وسعيد أو أصدقائهم سموهم ما شئتم . طبعا كل واحد يعتقد أنني طلبت الطلاق من أجل عيونه السود.
وكل واحد أتي يعرض خدماته، لم أرد عليهم .. هم كلاب مسعورة وجدت فريسة ولكن الفريسة هذه المرة ليست ضعيفة بل قوية خرجت من تجربتها قوية
حينها قررت أن أبدأ من جديد
أمل أخرى ليس لها علاقة بذلك الوحل الذي خضت فيه هذه المرة أخترت صديق حقيقي لا يخذلك
إنه القراءة الكريم الصديق الذي لن يخذلك، حتى حفظت أجزاء كثيرة ، ومن حبي للقران الكريم أحببت القراءة
ومن القراءة عرفت العالم …أصبحت أمل أخرى مختلفة تمام .
وها أنا الآن بكل شجاعة أكتب حكايتي ربما لن تعجب الكثيرين ولكن بالتأكيد هناك نساء مررن بتجارب كثيرة ليس من الضروري مثل تجربتي ولكن لنقل فيها أوجه شبه من تجربتي لهؤلاء النسوة.. أقول لا تخجلي من تجربتك لم نخلق ملائكة ولكن لا تستمري. قفي عند أول طريق وانظري ماذا ربحتي وماذا خسرتي؟!
والان أيها الأصدقاء
وداعا ،اه انتظروا
لم اقل لكم بعد سنة من طلاقي جاء سعيد يتوسل اللى أن أرجع له
قائلا
سعيد: أنا أسف عن كل ما بدر مني لم تكوني المقصودة وبعد رحيلك عرفت قيمتك
فأرسلت إليه هذه الابيات
الملم بعد موتك ذكرياتي وارحل سابح فى عمق ذاتي
كأني ما عرفتك ذات يوم
ولا مارست حبك كالصلاة★
والأن إلى لقاء مع حكاية من حكايات أمل
حكاية رائعة لعل من إسمها يكون النصيب
أختكم أمل. ★ هذه الابيات لقصيدة للشاعر الدكتور مانع سعيد العتيبة