الأدب والشعر

إلى صاحب الظل الطويل   

الكاتبة : مريم الهوتي

الكاتبة : مريم الهوتي

لا أعرف من أسميك فلستٓ إبن أمي ولا إبن أبي لأناديك بأخي ، ولا أنت من أهلي ولست إبن الجيران لتكون صديقي ولم تجمعنا ذكريات الطفولة .

ولست الحبيب الذي طرق باب قلبي في صباي .. ولا في الأربعين من عمري ، ولم نلتقي أبدا لاصنع لك باباً من خيالاتي لتدخل من أيها شئت ، ولم المحك في طرقاتي ، ولم تكن ذلك الفارس الوسيم الزائر في منامي ، أنا حتى لم أرسم لك في خيالي آية صورة لاتذكرك بها سوى إنك صاحب ظل طويل ولم أرك في واقع أيامي ولكنك حقيقة لا أستطيع نكرانها ، أظنك روح بلا جسد وهل تُخلق الأرواح دون الجسد وأين تسكن إذن إن لم يكن لك جسد ، لستُ ادري من تكون وما هو جنسك ولكني مؤمنةٌ بأنك تشعر بما أشعر به وأنك مخلوقٌ كي تحرسني .

وأنت تراني ولا أرى منك سوى ظلك الطويل عند ناصية الطريق وأنت مغادر غرفتي شعرت بك وأنت تنفث على وجهي وسمعت أيات تتلى علي أظنك كنت تحصنني من النفوس الشريرة لقد شعرت بظلك البارد ينساب على جسدي المنهك وشعرت بك تضع الرسائل تحت وسادتي ك حرزٍ يُرقيني .

أيها الغريب القريب مني أكثر مني ومن ظلي .

بحق هذا الأطمئنان وهذا الأمان وهذا السلام من تكون ؟!!

إن لم تتشابه لغتنا في الواقع فتعال في حُلمي .

لأكتبك من حروفي أسما واهبك من ضيائي

رسماً .

كأنك ملكاً نزل عليٌ من السماء ِ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى