الأدب والشعر
خـــــطـــــاب شـــــرشـــــل
الشاعر :مصطفي محمد كردى
شِـرشِلْ يـقولُ بـأنّهُ فـي دعوةٍ
بــإذاعـةٍ لـلـقائهِ فــي مـوعـدِ
فـأتـى الإذاعــةَ راكـبًـا سـيّارةً
مـأجـورةً يـأتـي بـهـا لـلمَقصدِ
طـلـبَ الـوزيرُ بـقاءَها وبـأجرةٍ
حـتّى يـعودَ بنفسِ ذاكَ المقعدِ
لـكـنّ سـائـقَهُ بــدا مـستعجلًا
أبـدى أعـتذارًا مـنهُ دونَ تـردُّدِ
فـالشّخصُ قـالَ بـأنّهُ بـطريقهِ
لـسـماعِ شِـرشِلَ إنّـهُ كـالمرشدِ
فــرحَ الـوزيـرُ بـرأيهِ وحـديثهِ
فـالشّخصُ أبـدى رأيَـهُ بـتجرُّدِ
فـألحَّ فـي طـلبِ البقاءِ بدفعهِ
أجـــرًا كـبـيـرًا رائـعًـا بـتـودُّدِ
فــإذا بـسـائقهِ يـقولُ بُـعيدَها
أذهب فـإنّي بـأنتظارِكَ سيّدي
إنّ الـنّـقـودَ مـهـمّـةٌ لـحـيـاتِنا
تبًّا لشِرشِلَ والخطابِ السّرمدي