الأدب والشعر

جريمة على شاطى العشاق..الفصل الأخير

الكاتب فايل المطاعنى

الكاتب فايل المطاعنى

الحكاية من البداية
أطلقت النقيب منى رصاصة الرحمة فقالت:دكتورة لما تحدثت معك أول مرة عن عبدالعزيز لم ألمح ذلك الحزن في وجهك نظراتك لم يكن فيها وجع رفيق العمر. كيف لامرأة يقتل زوجها وتكون طبيعية ، بل كنت مرحة وتذهبين إلى عملك ،وكأنه يوم عادي وما تلك الأعصاب التي تجعلك تذهبين إلى الصالون وأنت تعلمين أن ذلك اليوم زوجك يزف إلى أمرأة اخري ؟

فسكتت النقيب منى وهي تنظر إلى الدكتورة نعمة وأضافت: دكتورة أنت متهمة بقتل زوجك بالتعاون مع المدعو شفيق عرب الذي ضربه فأفقده وعيه، بينما أنت أعطيته الجرعة المسمومة ،وكانت الخطة ناجحة جدآ، أعراض سكتة قلبية وأنتهى الأمر .

ولكن عدالة السماء رفضت ذلك السيناريو ، هناك من حمل الجثة إلى الممشي وألقي بها في طريقي ، والآن ما أقولك؟
كانت الدكتورة نعمة في حالة ذهول وخبأت وجهها بكلتا يديها وأخذت تبكي وتقول:أنتم تقولون إن عبدالعزيز مجني عليه. أنا قتلته ولو بعتت فيه الروح مرة أخري لقتلته مرات عدة عبدالعزيز لم يكن زوجآ كان وحشآ،لا يهمه سوى مصلحته وراحته ،أما أنا ومشاعري أذهب إلى الشيطان.

وتشاغل العميد حمد بكتابة شيء ما بينما هو كان يرسل للنقيب رحمة أن تحضر الدكتورة فائزة وترك الدكتورة نعمة تكمل كلامها دون تدخل من أحد الضباط فقالت:
تزوجت عبدالعزيز وكنت في السنة الأول جامعة صغيرة وفرحانه بالزواج؛ ومن شخص أحبه ابن خالتي اللى بنات العائلة يتمنوا أن يخطبهن، بس أنا التي فزت
ومن أول يوم زواجي أتضح أنه أخذني هدف لأغراضه الشخصية فقط لمصلحته وكان كل فترة يسألني عن صديقتي فايزة وهنا حضرت فايزة؛ وسمعت إعتراف صديقتها. كان يهتم بها والسؤال عنها وبالوقت نفسه يسخر منها أمامي. ويقول:بالله عليكم هذا لبس فتاة أبيها يملك بنكآ.

وأضافت قائلة بعد أن رأت فايزة ،أضافت قائلة: فايزة أمرأة بسيطة و متواضعه ومحبوبة وأكملت فايزة :كان يحاول قتل فيني الأنثى مافي شي اللبسه يعجبه قال لها العميد حمد:لو تكرمت نحن نريد نسمع إعتراف نعمة ،ثم قال موجه الحديث إلى نعمة :تفضلي دكتورة كملي.

فقالت :أنتم تقولون أن عبدالعزيز ضحية بالعكس أنا ضحية من ضحايا عبدالعزيز قتل كل شي فيني. رمي بوالدي بالسجن،والدي الذي أفضاله لا تعد ولا تحصى على عبدالعزيز وعائلة عبدالعزيز كلها وكان يعايرني بالوالد ويقول:لن أعيش مع أبنة حرامي!
والنتيجة مات والدي بالسجن قهر وغم.
وبكت الدكتورة ثم عادت تقول:نعم حقدت عليه وكل يوم أريد أقتله بيدي كنت أريده يتعذب بالسم وهو يدخل جسمه، والا من هذا الرجل الذي يتزوج صديقة زوجته؟! ويقول لي : صديقتك طلبت أن أطلقك و تريدون مني أن لا أقتله ، وحين أتصل فيني شفيق عرب وأخبرني بالقصة كلها. جن جنوني،حينها قررت تنفيذ حكم الإعدام في عبدالعزيز وليلة زواجه وعلى الساعة السابعة و النصف مساء. كنت موجودة مع عبدالعزيز بعد ما جئت من الصالون وقلت له: قبل لا تطلقني أنا أريد أن أشبع منك عبدالعزيز بهره ما شافه مني من دلع وجمال فتراجع عن طلاقي وحضني.

حينها وصلت منال وطبعا شفيق الذي أتصل عليها بالاتفاق معي، كنت أريدها تري عبدالعزيز وهو في أحضاني وهو وأشعل نار الغيرة وجلست أنتظر خلف الباب بعد أن تظاهرت بمغادرة المكان ،وحين غادرت منال المكان غاضبة حضنته مرة ثانية بينما شفيق عرب وجه له ضربة أختل بعده توازنه، فسقط ،مما سهل علي إعطائه الجرعة المميتة.
وبكت نعمة وهي تتذكر أباها وأيضًا بكت الدكتورة فايزة وهي تتذكر أباها أيضا .

وهنا طلب العميد حمد من النقيب رحمة والنقيب منى بأخذ الدكتورة نعمة والدكتورة فايزة إلى التوقيف ،ومن ثم تقديمها إلى الادعاء العام مع بقية المشتركين في جريمة مقتل المصرفي عبدالعزيز . وقال العميد :أخير ا أسدل الستار على أغرب جريمة قتل !
★★★★★★
الختام
جلس العميد حمد يمزح مع أخته منى بقوله:
شكلي سوف أتزوج الثانية ضحكت النقيب منى وهي تقول:ما تخاف على نفسك…
المرأة لها شجاعة (الأسد ولكن عندما تحقد حقدها مثل البعير )
فأجاب العميد حمد متذكرا قصة مقتل عبدالعزيز والمتهمين الذين هم الان في سجن سمائل، كل واحد حسب جرمه واشتراكه في هذه الجريمة.
قال:نحن خلقنا الله أسوياء محبين للخير، ولكن البذرة التي غرسها الله فينا إما أن تنمو فتصبح شجرة مثمرة وزاخرة بالعطاء ،أو أنها تصبح شجرة رائحتها سيئة لا يرجي منها خير. وأضاف فعلا كانت جريمة من أغرب الجرائم يشترك أكثر من شخص في قتل شخص واحد ولا يربطهم في بعض أي رباط وربما حتى لا يعرفون بعضهم فعلا الشيطان لم يمت . تمت بحمد الله.

القصة من كتاب جريمة على شاطئ العشاق للكاتب فايل المطاعني

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى