عادل…


الكاتب فايل المطاعنى
الشخصيات في هذه القصة غير حقيقية، وانما هي من خيال المؤلف وأي..تشابه للأسماء فهو مجرد صدفة
( المفأجاة )
ليست كل الكسور تكون نهايتها مؤلمة
هناك كسور تبدأ معها حياة جديدة.( المؤلف )
لم تكن أمل تعلم بمحاولات عادل للإتصال بها، فقد أغلقت كل منافذ التواصل معه وبالتالي لم يجد طريقة لكي يخبرها، بالتطورات التى حدثت معه ، فماذا يفعل ؟
فعادل يريد أن يوصل إليها رسالة أنه قادم إليها غدا مساء. وأنه كسر عالم الخوف والتردد ، وأصبح شخصا أخر، صحيح إصلاح ذاته أستمر فترة ليست بالقصيرة ولكن بالنهاية وصل إلى ما يتمني. ولا أحد يستطيع أن يلومه فالمرأة التى يفترض أن تكون أول مبادرة لفرحته هي والدته.ولكن تعنت أمه وأسبابها الغير منطقية جعله يستغرب بالفعل من تصرفها ولكن النهاية الصح والعرف والدين هو الذي يفرض وجوده . هكذا كان يفكر عادل ويقول لنفسه، وهو يراقب بيت أمل، ويري الاضواء مطفيه لأول مرة يستعجل النهار ،لأنه بهذا الاستعجال سوف يحدد مصيره.
لنترك عادل وأحلامه قليل،والسؤال هنا هل سترفع والدته الراية البيضاء وتعلن هزيمتها أمام عدوتها الإفتراضية كهرمانة ..تعالوا لنأخذ جولة في عقل الوالدة خديجة.
كعادتها خديجة تنظر إلى المرآة صديقتها الوحيدة
خديجة أخذت المشط وبدأت في تسريح شعرها، ووجدت شعرة بيضاء،فزعت خديجة،وذهبت مسرعة إلى غرفتها لكي تأتي بالملقط، وانتزعت تلك الشعرة بقوة، واخذت تنظر إليها بغضب وتقول :
ما الذي أتي بك،أنا لا زلت شابة لم أتجاوز السابعة والأربعين.ونظرت برعب إلى تلك الشعرة وأخذت تفتش في شعرها لعلها تجد شعرات غيرها،وعندما لم تجد أطمنت و أتكأت على الوسادة الصغيرة الموجودة بين الكنبات،وأخرجت هاتفها وهي تنظر إلى أسم كهرمانة المدون على رقمها وقالت بغضب:عادل جبرني اتصل عليها قهرني،وشمتها فيني، الحين كهرمانة فرحانه،أكيد فرحانه،فلقد هزمتني وليس بسلاحها ولكن هزمتني بسلاح كان معي وللأسف لم اح٥سن تربيته..وصرخت أنا أمك يا عادل والنهاية تعصي أوامري وتخليني غصب عنى أتصل بكهرمانة ولكن أنا بعلمك الأدب.ومرة ثانية تعرف أن الأم حقها عظيم وإذا قالت كلمة لازم الكل يسمع كلامها..أنا ما طايقه كهرمانة ولا ريحتها هالمرة تجيب أبنتها عندي في البيت،بتزوج إلهام يعني بتزوج إلهام غصب عنك مش بكيفك
★★★. المشهد الثاني
هند عبدالله
تستدعي أمل الطالبة هند عبدالله
لم تكن تعلم عنها شي،ولكن عندما تحدثت معها وقت الفسحة،وجدتها طالبة أنيقة المظهر والاحساس فٱرتحت لها وبعد أن أنصرفت هند من عند الأستاذة أمل كانت عائشة تبحث عنها فقيل لها بأن الأخصائية طلبتها فذهبت إلى مكتب الأخصائية
عائشة تبتسم في وجه أبنة خالتها:صباح الخير أمل
أمل قد فهمت لماذا حضرت عائشة فقلت بخبث:أهلا أبلة عائشة كأنك فاقدة حد و جايه تسألي عنه عندي ضحكت عائشة ومن ثم حركت الكرسي قليلا فأصبحت بجانب أمل فقالت لها: سمعتي أخر الاخبار
أمل تضحك: أقولك لو أشتغلتي صحفية كان أحسن بدل التدريس و عوار القلب.
ضحكت عائشة: أقولك أنت سمعي الأخبار وبعدين علقي.. ما شاء الله بنت خالتي تنكت
أمل: يالله خلنا نسمع
عائشة:بسم الله
أمس والدة عادل إتصلت على خالتي اللى هي أمك وشكلها أقتنعت و بتجي تخطب حق عادل
هنا التفتت إليها أمل بحركة قوية،لم تتوقعها عائشة
أمل: بسم الله الرحمن الرحيم وشو اللى خلا خديجة بنت العز والفخامة تتنازل عن شرطها
عائشة قد أخذت تتحدث بحماس :
ولدها سعد كلمها
أمل مستغربة:سعد يعني مش عادل نفسه..لا صبري بتجيك السالفة
وأخذت تخبرها بالسالفة والتطورات التى حدثت
أمل :وأنت كيف عرفت بكل هذه الأمور
عائشة وهي تنظر إلى الاسفل قائلة:سعد خبرني بكل هذه التفاصيل
لقد كانت أمل سعيدة بالتغيير الذي حدث لعادل،فقد إنتظرت هذا التغيير كثيرا ،نعم لقد فرحت لشخص أحبته ولم تبخل عليه يوم برأي أو إستشارة.وبالتالي فهو يستحق الأحسن
★★المشهد الثاني
الإختيار
عادل يتحدث إلى أخيه سعد :عزيزي متأكد أن كل شي تمام
سعد يضحك :لا تخاف أنا قلت لعائشة أنها تخبر أمل بما صار ،وان اليوم بنزورهم يعني الامور طيبه.
فرح عادل فلم يكن لديه طريق لكي يخبر أمل لا عن طريق صديقتها و أبنة خالتها .وهذه كانت خطته
وبعد أن قدمت القهوة،تحدث الوالد راشد الذي أخذ ينظر إلى خديجة بعين الفاحص الخبير: هي خديجة من زمان ما شفتها رغم أننا جيران ولكن نفس ماهي ما تغيرت.مثل دهن العود كل ما زاد في القدم زاد من حلاته وريحته الطيبه. وحاول أن يغض بصره ولكن رؤية خديجة رجعت الماضي فقال محدث نفسه : بعدك جميلة مثل ما أنت يا بنت العم.سامحيني تخليت عنك ولكن.
وهنا أنتبه لخديجة وهي تقول:اليوم جايه أخطب لولدنا عادل وطبعا نحن أهل يا بوعبدالله وأبناء عم
ها شو ردكم.
قال راشد وهو يحاول أن لا يطيل النظر إلى خديجة: والنعم بعادل،وسكت ثم قال والنعم فيك أم عادل أهلا ويا مرحبا بكم.وسكت وهو ينتظر تكملة حوار الخطبة .وقال طيب عادل بيخطب من؟ قالها ضاحكا عندنا ماشاء الله بنتين أي وحده فيهم
وكان عادل يريد أن يتحدث ولكن أمه قاطعته بقولها: نريد أمل لعادل و عائشة لسعد
أستغربت كهرمانة التى كانت حاضرة ومعها أختها نوار من كلام خديجة!
والحقيقة أن الكلام لم يكن مرضيا لكلا الأختين،ولكن خديجة لا تسعى لرضا الأختين،بل كان هدفها شي أخر
خديجة تتحدث وهي تنظر إلى راشد ،وراشد يحاول يشرح لها بأن أمل قد خطبت ولكن خديجة مسترسله في الكلام :طبعا العرس راح يكون في أضيق الحدود.نحن أهل ومافي داعي لحضور ناس كثيرة، ولكن من يرغب من عائلتنا حياه الله.وقالت ضاحكة: أنتم تعلمون أن عائلتي وعائلة راشد وحده
راشد مقاطعا: يا أم عادل .أمل……. ولم يكمل كلامه
خديجة: أدري تبي تقول أن أمل ماتبي تشتغل بعد الزواج .وأنا بعد هذا رائي مافي داعي للشغل وعور القلب، يكفي راتب عادل. وبعدين ماراح يكون عليهم حمل البيت كبير واسع وما حد فيه.لم تترك خديجة لأحد بالتحدث فقد أرغمت الجميع على السكوت ولكن فجأة سمعت صوتا يأتي من الباب الداخلي للصالة
أمل:هلا والله خالتي أم عادل نوريتنا.
وجلست بقرب والدتها وهي تنظر بأتجاه أم عادل :خالتي مع إحترامي لك ولكن ما ودنا نرفض طلبك بس أنا خلاص مخطوبة ..غريبة الوالدة ما قالت لكم
وهنا نهض عادل وهو يرتجف:مخطوبة متى؟ وكيف؟! ونظر إلى أخيه الذي هو الآخر المفاجأة شلت تفكيره
. يتبع