الأدب والشعر

حكاية حياة….الفصل السابع والعشرين والأخيرة

الكاتب :سمير الشحيمى

الكاتب :سمير الشحيمى

أصيله فتحت باب المكتب وتفاجأة برؤية مصعب وهو جالس خلف مكتبه وهو يناظرها بصمت قالت: حبيبي زوجي الغالي مصعب حمد الله على السلامة.

مصعب صامت مايرد عليها أصيله تقرب منه وهيه تقول : افتقدتك وكلنا افتقدناك بالبيت والموظفين بالشركة والناس اللي متعود تجالسهم.

مصعب : كل شي توقعته منك إلا إنك تبي تتخلصي مني.

أصيله : لا لا شو هالكلام اللي تقوله أنا أقتلك؟

مصعب : أيوه ولا شو سالفتك مع الممرضه؟

أصيله : كذابه تكذب عينها إذا هيه قالت لك هالكلام.

مصعب : المشكله ماهيه قايله حقي هالشي سمعتك بأذني وأنتي تتفقي معاها بغرفتي.

أصيله : كيف سمعتنا وأنت بغيبوبه.

مصعب يبتسم : صح بفراشي متمدد لكني حي مب ميت وسمعت كل كلمة قلتيها حقها وساومتيها على صحة ولدها.

أصيله : يعني أنت كنت مش بغيبوبه طول هاي الفتره والممرضه كانت تعرف؟

مصعب : الممرضه ماكنت تعرف لما شفتها محتاره وتكلم ولدها واسمعها تبكي اضطريت أكشف نفسي جدامها واتفق معاها ونكمل اللعبه ضدك عشان أريد أعرف إلى وين ناويه توصلي بمخططاتك؛ كانت راح تكشفنا تماضر لكن القطه اللي كانت بالغرفه أنقذت الموقف وماكشفتني.

أصيله : بس أنت كيف قدرت تسوي هالشي؟

مصعب : وقت طلبتي نقلي من المستشفى إلى البيت بديت أنا أستعيد عافيتي ووعي بس بنفس الوقت كانت حياه تدخل عندي تمسك إيدي وتشكيلي همها واللي تسويه معاها هالشي خلاني استمر بلعبة الغيبوبه وبنفس الوقت مقدر أصارحها باللي أنا ناوي أسويه لما يقل الأشخاص اللي يعرفون تكون نسبة النجاح أكثر.

أصيلة بحالة ذهول قالت: دامك كنت بوعيك يعني عارف بلي صاير بالشركة؟

مصعب يبتسم : أكيد؛ أساساً خروج الشركاء من مستودعاتنا ومن ضمنهم شركة فارس هيه خطه كنت أنا مدبرنها ومتفق معاهم.

أصيلة : كيف وعقودهم كانت منتهيه وما جددتها عندهم من سنه مضت.

مصعب : من قال هالشي بالعكس كانت العقود سليمه بس أنا طلبت من شيماء تجمع جميع العقود وتعطيها للمحامي سليمان عشان يصيغ عقود ثانيه بتواريخ قديمه وتستبدل مؤقتاً عشان كذيه مشت عليج الحيله.

أصيله : حتى هذا كان ملعوب منك؟

مصعب : كل شي دبرناه إلا شي واحد اختطافك لحياة ليش وصلت فيج النذاله انك تسوين هالشي وبعدك تبي تقتليها.

أصيلة : أنا صح أكره حياه وما اطيقها بس هذا كله منك انت مب مني أنا أما بخصوص موضوع اختفائها مالي دخل بالموضوع مب أنا.

مصعب : عن الكذب يا أصيله خلاص أوراقك صارت مكشوفه يعني اقريتي أنك خططتي لقتلي فأكيد لك يد بموضوع اختفاء حياة.

أصيله : مب أنا ماتفهم.

( لا أنتي محد غيرك) صوت جاي من خلف أصيله اللتفتت كانت حياة قالت هاي الجمله ودخلت ووقفت جنب مصعب.

أصيله: لا مالي دخل.

حياة : لك دخل ولي كشفك غلطه َحده سويتيها لما جيتي البيت مع شركائك وحطيتي يدك على راسي بس بعد اللي خلاني أتأكد إنه هاي أنتي ريحة العطر اللي تستخدميه ريحته مميزه جدا وماتغيريه أبدا ريحة الياسمين عطرك المفضل.

أصيله : ومن راح يصدقك يعني عشن عطر اي واحد يقدر يجيب هالعطر.

دخل الضابط المكتب وقال : وبعد اللي يأكد أنك أنتي اللي لك يد بموضوع إختفاء حياه كنتي بسيارة الخاطفين.

أصيله : لا مش أنا خبرتكم أنتوا ماتفهمون.

الضابط : كاميرة المركز القديم اللي بالمواقف شغاله وجابت وجهك أنتي وصديقتك شذى واللي كان يسوق.

أصيله:تنهار وتجلس على الكرسي قال الضابط لشرطيه: خذيها الحجز نشوف شركائها ونحقق معاهم.

تم اعتقال أصيله وشذى قال مصعب لضابط : كيف بخصوص شركائها؟

الضابط : هم حاليا متجهين الروضه على طريق محضه اعتقد بيحتمون بشي من المزارع هناك عشان يدخلون الإمارات عن طويق حدود المدام لكن نحن سابقينهم بخطوه بس يستقرو بأحد المزارع راح انداهم مكانهم.

مصعب : الله يعطيكم العافيه.

وطلع الضابط وقام مصعب يحضن حياه وقال لها :أنا آسف خليتك تعيشي هاي الفتره كلها من حياتك وأنتي مهمشه ومالك شي.

حياة : لا تقول كذيه أبوي مصعب أنت ماقصرت معاي.

دخل فارس وزوجته وداد قال فارس : لازم تقول لها.

مصعب يطالع فارس وبعدها شاف على حياه وقال :أنا أبوك الحقيقي يا بنتي.

حياة غير مستوعبه :شو تقول ليش وكيف.

مصعب : الموضوع طويل شرحه بس اللي لازم تعرفيه أنك أنتي بنتي وأمك الله يرحمها جابتك وتوفت بعد ولادتك مباشره وكنت أنا متزوجنها بالسر في إيران.

حياة: والله كنت حاسه أن في شعور جميل وتشابه كبير بينا في التصرفات.

مصعب: حبيبتي يا بنتي تشبهين أمك كثير وما بغيت لك الأذيه من أصيله بس كنت غلطان سامحيني.

حياة: بس لا تقول كذيه أنا مسامحتنك أبويه.

وبكى الجميع اللي موجودين أما نايف تم اعتقاله هو وصديقه طارق بتهمة التلاعب بحسابات المودعين بالبنك.

حيدر إنتقل يعيش في بيته الجديد هو وزوجته تماضر اللي بناه في النفحات؛ الممرضه عطاها مصعب مبلغ عشان تعالج ولدها.

 

السجن المركزي

غرفة الزوار أصيله تدخل الغرفه كان بالكرسي جالس مصعب جلست مقابلتنه وقالت : جاي تتشمت فيني؟

مصعب : الشماته مب زينه مهما كان الشخص اللي مبتلى بس الواحد أهم شي يكون يتعض.

أصيله: شو تبي جاي تسوي هنيه عيل لا تقول اشتقتلي.

مصعب يبتسم وقال : أتذكر كلام زوجك أبو نايف لما يتكلم عنك وأنك مضايقتنه بالبيت وطلباتك اللي متخلص حسبته يتبلى عليج أو يبالغ بردة فعله بس لما تزوجتك طلع كلامه صح الله يرحمه.

أصيله مستغربه : أنت تعرف زوجي أبو نايف؟

مصعب : أيوه أعرفه كان موظف معاي بالشركة تحديدا أمين المخازن في يوم من الأيام طلعت شاحنات محمله ببضاعه بالغلط لازم توصل قطر عن طريق البر وهو طلعها بشاحنات طالعه نزوى هناك أنا عصبت عليه وطلبت منه يصلح غلطه بسرعه قبل عن نخسر زباينا بقطر بسبب غلطته ما كان منه غير ركب سيارته وراح مسرع يلحق بالشاحنات اللي كانن مسكن خط عبري بتجاه نزوى؛ وبعدها بساعتين وصلني إتصال أن أبو نايف صارله حادث قوي ونقلوه المستشفى رحت المستشفى وكان آخر كلامه يوصيني عليك وعلى أعياله؛ حسيت بالذنب وأن أنا سبب موته وهدمت عائله بفقدانها معيلها الوحيد عشان كذيه جيتك وتزوجتك عشان أعتني فيك وفي اعيالك.

أصيله: عشان كذيه رافض تجيب أعيال مني؟

مصعب : أيوه لأن في مهمه كنت ناوي أسويها هيه أربي أعيال أبو نايف.

أصيله : ماقصرت مشكور تقدر تعيش أنت وحياة وأنتوا مرتاحين مني ومن أعيالي.

مصعب : الشي اللي بعدك ماتعرفينه أن حياة تكون بنتي من صلبي.

أصيله منصدمه: كيف كذيه؟

مصعب : الفتره اللي تزوجتك كنت أساساً متزوج من إيران بالسر ومحد يعرف ولنا سافرت إيران في اذيك الليله كان زوجتي بالمستشفى تولد وعلى أثر ولادتها توفت أم حياه فقررت أجيبها تعيش معاي بحكم إنها يتيمه بس عشان أنتي ما تأذيها.

أصيله: كل هاي الأسرار وأنا ما عارفه شي.

مصعب: أخبرك دايما مالازم كل شي يعرف عنه الشخص مرات الجهل نعمه.

قام مصعب من كرسيه وقال : ورقة طلاقك بتوصلك خلال هالأيام وعشان قضيتك مكتب المحامي سليمان راح يتولون قضيتك عشان يخففون عنك الحكم وبيتك اللي بالقرامطه راح يرجع نفس قبل واحسن برجع اسويله صيانه جديده على حسابي وأما ولدك نايف دفعت عنه المبلغ اللي كان يطالبونه فيه بس يقضي محكوميته من الحق العام وراح يطلع بالسلامه وحطيتلك مبلغ بالبنك عشان لما اطلعي يكون عندك شي تعيشين عليه بكرامه اعتبري هذا كله تسديد فاتورة كامله لبيت أبو نايف وأعياله أريد أعيش بسلام مع بنتي حياة.

طلع مصعب من غرفة الزياره بالسجن مخلي أصيله بالغرفه والدموع تسكب على خدها؛ ركب مصعب السياره وكانت حياة موجوده بجنبه وقال : انتهيت خلاص اللحين أنا وأنتي مع بعض.

حياة : أحبك يا أبويه.

مصعب يكلم السايق : تحرك لمطار مسقط الدولي عشان نلحق على طيارة إيران نزور الحبايب.

 

إنتهت.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى