الأدب والشعر

شوق

د. بسيم عبد العظيم   

د. بسيم عبد العظيم  

شَوْقٌ إلَيكِ، تَفيضُ منهُ الأدمُعُ

وَجَوًى عَلَيكِ، تَضِيقُ منهُ الأضلعُ

 

وَهَوًى تُجَدّدُهُ اللّيَالي، كُلّمَا

قَدُمتْ، وتُرْجعُهُ السّنُونَ، فيرْجعُ

 

أُصْفيكِ أقصَى الوُدّ، غَيرَ مُقَلِّلٍ

إنْ كانَ أقصَى الوُدّ عندَكِ يَنفَعُ

 

وأرَاكِ أحْسَنَ مَنْ أرَاهُ، وإنْ بَدا

مِنكِ الصّدُودُ، وبَانَ وَصْلُكِ أجمعُ

 

يَعتَادُني طَرَبي إلَيكِ، فَيَغْتَلي

وَجْدي، وَيَدعوني هَوَاكِ، فأتْبَعُ

 

كَلِفٌ بحُبّكِ، مُولَعٌ، وَيَسُرُّني

أنّي امْرُؤٌ كَلِفٌ بحُبّكِ، مُولَع

 

البحتري

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

 

البحتري تفيض منه دموعه

من شوقه وتضيق منه الأضلع

 

وهواه ترجعه الليالي طازجا

رغم السنين، فيستجد ويرجع

 

و”بسيم” يصفيك الوداد حبيبتي

ويكاد من فرط الصبابة يصرع

 

لك يا فتاتي كل ودي خالصا

لو أن أقصى الود عندك ينفع

 

أخذ النساء من الجمال بقدرهم

وظفرت أنت به، جمالك أروع

 

فلأنت أجمل من رأيت حبيبتي

فالحسن فيك حبيبتي مستجمع

 

شوقي إليك حبيبتي يعتادني

ويقودني وجدي إليك فأتبع

 

كلفي بحبك يا فتاتي هزني

فغدا فؤادي في غرامك مولع

 

نام الخلي ولامني في حبكم

وسهرت ليلي تستهل الأدمع

 

يا من تلوم على هواها خلني

فلقد براني حبها، هل تسمع؟

 

هل تسمح الأيام يوما باللقا

أواه لو عاد الشباب، أيرجع؟!

 

لضممتها للصدر ضمة عاشق

تفنى بها فينا، وذلك أنجع

 

وقضيت عمري كله في حبها

وحنا عليها قلبنا والأضلع

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى