ذكريات قديمة


وجنات صالح ولي
تأكد وعند فتح مذكراتك القديمة التي طالما سردت فيها بعض المشاعر التي تملكت قلبك وأحساسك واستوطنت وجدانك ،ستلاحظ بعد مضي الوقت أن منها ماكان عابر ومنها ماقد تضحك على سخافة وتفاهة شعورك وقتها ومنها مايبكي قلبك ألم بعد فقدان الأمل، تختلف وقتها كثيرآ مشاعرك نحو تلك الذكريات والثرثرات الصامتة التي أفصحت فيها على الورق حين عجزت عن التحدث وقتها،وتفكر جديآ في تمزيقها حتى يتسنى لك تمزيق وإنهاء كل مايربطك به من عظم المشاعر والشعور حين ذاك ،وحتى يتسنى لك تمزيق كل مايربطك بمن سردت لهم تلك المشاعر والأحاديث إليهم، وتكتفي بحديث قلبك وعقلك وبأن ذلك لم يعد مهمآ كما كان سابقآ، وتسجل في حياتك ورصيد ذكرياتك كسابقة ومرحلة تعلم ،فتلك المشاعر التي استوطنت قلبك وأخذت الجزء الكبير من تفكيرك وحياتك لم تكن الا مرحلة تعلم لك وأن تكون ممر لحاضرك،وتبقى لك تلك الذكريات القديمة التى يصرخ فيها الحنين داخلك بأنين التملك القديم وتبقى حبيسة قلبك وقد تؤلمك قليلا ولكن تعود مبتسم لذكرياتها الماضية و لاتظن بان الماضي لايخلد ،وان الماضي الذي يستوطن قلوبنا ونعجز عن التحدث عنه وبقي حبيس أوراق كتبت بصرير قلم ليس عابث ماهو الأ ثرثرات سطرات على الورق بمشاعر صادقة مجنونة ،وفي النهاية يبقى ذلك الماضي داخلنا سجين كضجيج الحياة من حولنا لايمكن التخلص منه إلا برحيله معنا لعالم عدم التلاقي ،وانتم بماذا عبثت داخلكم الذكريات القديمة؟