Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الاخبار السياحية

تعرف على مسجد حضرة الخضر في مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان. 

خديجة قطب

خديجة قطب

يقع هذا المسجد في جنوب تل أفراسياب مقابل بازار سياب الشهير، بوسط الشق العتيق من مدينة سمرقند التي تعتبر ثاني كبرى مدن أوزبكستان وأكثرها عراقة؛ إذ تزخر بعشرات المعالم التأريخية ذات القيمة الفنية العالية. وتوجد حول المسجد مقبرة يقال إنها تنقسم إلى  سبعة مستويات من القبور، وتضم قبورا لمن يقال بأنهم أنبياء وأولياء!

 

وهذا المسجد هو أول مسجد بُني في سمرقند بعد فتح المسلمين لها تحت قيادة قتيبة بن مسلم الباهلي الذي فتح جميع بلاد خراسان وأمر ببناء هذا المسجد قبل أن يواصل استكمال الفتوحات التي وصل بها إلى جنوب الصين، مجبرا ملكها على دفع الجزية للدولة الأموية!

وكان المسجد القديم يقع بالقرب من بوابات المدينة وتدخل إليه القوافل المنسلكة في طريق الحرير، وقد تعرض للتدمير عدة مرات وكانت أسوأها ما حدث على أيدي جنود جنكيز خان خلال الغزو المغولي، حيث لم يبقوا حجرا على حجر!

وقد أعيد بناؤه على الشاكلة التي هو عليها الآن عام 1854م، بأمر من أمير بخارى مظفر خان، لكنه حظي بتجديدات عديدة حرص المسؤولون عنها على أن لا تغير أيا من معالمه القائمة، بل حافظت على التوهج الذي نراه في صور المسجد!

وقد أعيد بناؤه على أيدي حرفيين محليين مهرة، وفقا للطابع المعماري الأوزبكي الذي تتقاطع فيه الطرز المعمارية المعروفة في تركيا وإيران مع الملامح المحلية، فظهر بكل هذا الإشراق والبهاء!

ومن يتأمل صور المسجد من زوايا مختلفة يدرك مدى غناه الجمالي الآسر؛ فهو يزدهي بعدد كبير من القباب الرائعة والمآذن البديعة والبوابات الفارهة والنوافذ الجذابة، ولو تأملنا فقط السور الذي يحيط به لوجدنا أنه تحفة معمارية تشد الأعين بجاذبيته الشديدة، وهو شديد الغنى بزخارفه ونقوشه البديعة التي تحتشد فيها الألوان والظلال وتتضافر في إبهاج الناظرين!

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى