الكاتب :سمير الشحيمى
مركز شرطة المدينة
سام في غرفة الاستجواب ومعه المحقق فيشر قال له : السيد سام كيف قتلت السيد فرانك كوين؟
سام : أنا لم أقتله كيف أقتل أبي!؟
المحقق فيشر يفتح الملف الذي أمامه ويقول: سام فرانك كوين العمر 40 عاماً تم تبنيك من دار رعاية الأيتام الموجودة في مدينة الشعاع وأنت بسن 12 عاماً وقبل أن يتبناك السيد فرانك أنتقلت لأكثر من بيت حتى استقررت في منزل السيد فرانك.
سام : ومالجديد الذي أتيت به؟
المحقق فيشر: كيف لك أن تقتل رجل قام بتربيتك.
سام يستشيط غضباً ويضرب بيديه المقيدتين على الطاوله بقوه وهو يقول: أنا لم أقتله ألا تفهم ما أقوله.
المحقق فيشر: على حسب المواصفات الشخص الذي رأى القاتل تنطبق عليك أنت.
سام : أين رآني أريد أن أعرف كيف تعرف علي والمكان الذي وقع فيه الحادثه لايوجد به إضاءة.
المحقق فيشر: الرجل هو عامل مزرعه كان مارا بالطريق عندما رآك تغادر المكان وأعطاني مواصفاتك وهذه أيضاً. ووضعها على الطاوله.
ينظر سام إلى الطاوله كانت قلادة فضيه فقال: هذه قلادتي كانت معي عندما كنت صغيراً واحضروني لدار الأيتام ولكن فقدتها منذ فترة ليست بالبعيده. ولكن كيف وجدها هذا الرجل المزارع؟
المحقق فيشر: وجدها المزارع عند جثة السيد فرانك كوين لابد وإنها سقطة منك وأنت تهرب من موقع الحادثه.
سام بغضب : أنا لم اقتله ألا تفهم .
المحقق فيشر: هل لك أن تخبرني أين كنت وقت وقوع الجريمة؟
سام : عندما قتل أبي لم أكن متواجداً في المدينه كنت في مدينة النجمة الثنائية.
المحقق فيشر: مالذي يؤكد صحة إدعائك؟
سام: بإمكانك التحقق من كاميرات محطة الحافلات التي بمدينة النجمة الثنائية والفندق الذي كنت أقيم فيه.
المحقق فيشر وهو يفكر : فرضاً أنا صدقتك هل لك أن تخبرني مالذي كنت تفعله بالمدينة النجمة الثنائية؟
سام : أنا رحال وأجوب المدن كشغف وأحب استطلاع لا أكثر.
المحقق فيشر وهو يقف : السيد سام سنضعك في التوقيف حتى نتبين ونتأكد من أدعائك وحجة غيابك.
خرج المحقق فيشر من الغرفه وطلب من الشرطي اقتياد سام إلى الحجز.
يقف المحقق فيشر عند مكتب العريف الشرطيه ناتالي التي كانت تستخدم الحاسوب وقال لها : أخبريني مالذي وجدتيه عن قوي البنيه المدعو سام.
ناتالي : قصدك شبيه مارك هنري ولكن ليس بضخامته.
يضحك المحقق فيشر قائلا: نعم هو كذلك.
ناتالي وهيه تنظر لشاشة الحاسوب التي أمامها : السيد سام تربى في دار الأيتام قبل أن يتبناه السيد فرانك كوين ولك أن تتخيل إنه عمل بالجيش بقوات التدخل السريع وشارك بالحروب التي حدثت منذ 20 عاماً وثم تقاعد بمرتبة الشرف.
المحقق فيشر: لذلك يملك كل هذه العضلات في جسده.
ناتالي: لقد قام بعملية إنقاذ في أحدى المهمات الخاصه وانقذ خمسه من زملائه في نفس الوحده وتحت القصف المدفعي.
المحقق فيشر: وماذا غير ذلك؟
ناتالي: لايوجد لديه رخصة قيادة وليس لديه رقم تأمين صحي لولا ملفه العسكري كنا لن نعرف عنه أي شيء.
المحقق فيشر: إذا ضعوه بالحجز إلى أن ترسل لنا محطة الحافلات تصوير رحلتها إلى مدينة النجمة الثنائية.
ناتالي: اليوم الجمعه سيتم الرد علينا يوم الإثنين أنت تعلم إنها إجازه عيد التضامن الوطني.
المحقق فيشر : إذا يبقى بالحجز إلى ذلك اليوم.
ناتالي: لقد أرسلت بريد إلكتروني وننتظر ردهم يوم الإثنين.
المحقق فيشر ينظر لساعته: سأذهب إلى المنزل أتمنى لك عيد تضامن سعيد.
وخرج المحقق فيشر وبعدها بنصف ساعه خرجت ناتالي كان في آخر الرواق رجل شرطي يراقب الأوضاع عن كثب ثم ينظر إلى سام الذي كان مستلقي داخل الحجز لا يهمه شئ ومعه سجين آخر يبدو عليه الارتباك سأل الرجل السجين سام : من أين أنت يا سيدي؟
سام صامت لا يجيب ثم كرر الرجل السؤال ولا يجد جواب في الثالثه نطق سام قائلا: أن كررت السؤال مره رابعه فتأكد إنها ستكون آخر مره تتحدث فيها فلذلك أنصحك أن تبقى صامتا اذا اردت الحفاظ على أسنانك سليمه.
هنا أصيب الرجل بالذعر وبقي صامتاً لا يتحدث.
يتبع….
