الأدب والشعر

غابة الذئاب  الفصل الرابع

الكاتب :سمير الشحيمى

الكاتب :سمير الشحيمى

الشرطي يقف عند باب زنزانة سام ويضرب قضبان السجن بعصاته فتح سام عينيه ببطئ وناظر الشرطي الذي قال: هيا إنهض سوف يتم نقلكم لسجن مركز المدينة.

سام : وكيف ذلك لم يتم محاكمتي لكي أسجن بسجن المدينة.

الشرطي: أعلم ذلك لكن السجن يحتاج إلى صيانه.

سام : إذا نذهب غداً ليس اليوم .

الشرطي: لا لابد أن تذهب اليوم سيارة نقل المساجين بنتظارك

ثم نظر للسجين الآخر وقال: أنت كذلك يا توماس أستعد لذهاب .

توماس بكل إرتباك : حسنا.

نهض سام من مكانه وفتح الشرطي باب السجن وقيد يد سام وتوماس ووضعهما في العربة التابعة للشرطة لنقل المساجين.

وصلت العربه إلى سجن مركز المدينة وتم إدخال سام وتوماس إلى غرفة تسليم العهده والتفتيش الذاتي نظر الشرطي إلى الشرطي السجان وقال له : هؤلاء هما السجينان تعلم أنت الباقي.

ثم خرج الشرطي الذي أتى بهما وقال الشرطي السجان: أي شيء تمتلكانه بجيوبكما ضعاه على الطاوله.

أخرج سام من جيبه محفظته الفارغه ووضعها على الطاوله وتوماس أخرج من جيبه مجموعة مفاتيح ومحفظه.

الشرطي السجان : أخلعى ملابسكما من أجل التفتيش .

سام : ولماذا؟

السجان: من أجل التفتيش ألم تسمع.

سام: لقد سمعت ولكن هذا ليس من حقك.

السجان يبتسم وهو يقترب من سام ويضع عينه في عين سام قائلاً : أنا هنا الذي أعرف ماهو يحق لي أو لا هل تفهم.

سام ينظر له بكل ثقه: وأنا أقول لك ليس من حقك لأن نحن لسنا سجينان ولم يصدر ضدنا حكم من المحكمه وتم جلبنا هنا مؤقت لذلك هذا ليس من حقك.

ينظر السجان إلى سام ثم أبتعد عنه وقال : اذهبا لتلك الغرفه وبدلا ملابسكما.

ذهب سام وتوماس للغرفه وبدلا ملابسهما ثم اقتادهما السجان إلى السجن الذي سيضعان فيه، وأغلق الباب عليهما ثم قال بسخريه: أتمنى لكما إقامه لطيفه معنا.

كان بالسجن سريران متعامدان ودورة مياه ومغسله للاغتسال

سام: أنا سأنام في الأعلى.

توماس وهو متردد : مالذي سنفعله الآن هل سيتم سجننا بدون محاكمه.

سام يستلقي على السرير : مسألة وقت وسنعود إلى حجزنا أو يتم الإفراج عني أما قضيتك أنت لا علم لي بها.

توماس: أنا أعمل محاسب في إحدى الشركات العملاقة وتم اتهامي بقضية غسيل أموال.

سام: وهل أنت بالفعل قمت بعملية غسل أموال ولصالح من هل هيه عصابة أم أحد التجار؟

توماس: لا لم أفعل شئ.

سام: أتمنى ذلك والآن دعني أنام فكانت ليلتي طويله ومرهقه جدا .

وأغمض سام عينيه ونام وأما توماس فجلس على سريره مرتبك وخائف.

 

أشرقت شمس الصباح صوت الصافرة بالسجن وفتح قفل أبواب السجن إلكترونيا، صوت المساجين وهم يخرجون من زنازينهم فتح سام عينه فوجد توماس يقف على قدميه مرتبكا ويتوجه إلى باب السجن فقال له سام : يبدو إننا في قسم الزنازين العامه لا تخرج.

أخرج توماس رأسه خارج الزنزانه ليرى مايحدث بالخارج فرآه بعض المساجين فرجع لداخل واللتصق بآخر الجدار وأما سام فهو متمدد في سريره يناظر السقف، دخل في الزنزانه أربع رجال مفتولي العضلات يتقدمهم زعيمهم الذي قال: أرى اليوم زوار غير العادة أهلا وسهلاً بكم.

توماس يناظر الرجل في خوف وأما سام لا حراك يذكر قال الزعيم : إيه أنت ما أسمك؟

توماس يشير إلى نفسه قائلاً في خوف : أنا ؟

الزعيم : نعم أنت.

توماس برتباك: أسمي توماس.

الزعيم : توماس أن حذائك جميل أعطني إياه.

توماس : لكن ليس بمقاسك

الزعيم : لا دخل لك أعطني حذائك قبل أن أستعمل طرق أخرى لآخذه منك.

وما كان من توماس إلا أن خلع حذائيه ورماها لزعيم ثم قال الزعيم :نظارتك الطبيه التي ترتديها كأنها للقراءه.

توماس : نعم هيه كذلك .

الزعيم يمد يده : أعطني النظاره.

خلع توماس نظارته من دون نقاش وأعطاها لزعيم

ثم قال الزعيم : بقي شيء آخر إخلع قميصك وبنطالك

يقترب الزعيم من توماس وهو وفجأة قفز سام من فوق السرير قاطع الطريق على الزعيم قائلاً : هيا خذ رجالك ورحل من زنزانتي.

الزعيم : ومن تكون أنت.

سام: لن يعجبك ما ستعرفه عني فغادر رجاءا قبل أن تغادر محمل بأكتاف رجالك.

الزعيم يضحك هو ورجاله ثم قال : أريني كيف ستفعلها.

وما أن انتهى الزعيم من آخر كلمة قالها حتى تفاجئ بقبضة سام تأتيه بغته يمسك برأس الزعيم وضربة بقوة على الجدار وسقط مغشياً عليه على الفور ،ثم هاجمه أحد رجال الزعيم فمد سام قدمه بحركة تايكوندو سددها على رقبة الرجل الذي سقط هو الآخر مغشياً عليه بجانب زعيمه ثم قال سام وهو ينظر لرجلين الآخرين : أنتم تدينون لنا بحذاء صاحبي فأرجعوه فرمى له الحذاء بسرعه نظر سام لنظارة توماس وجدها تحطمت بسبب العراك ثم قال لرجل الذي يرتدي نظارة شمسيه : تدينون لنا أيضاً بنظارة أخرى أظن سنكتفي بنظارة شمسيه عوضاً عنها.

أعطى الرجل سام النظارة الشمسيه دون نقاش ثم قال سام: إحملى صاحبكما من هنا فوراً ولا تعودوا مرة أخرى.

فحمل الرجلين صدقيهما وخرجوا مسرعين من الزنزانه فقال توماس : شكراً لك أنك دافعت عني لولاك ما كان أحد سيعلم ما سيحدث لي.

سام: خذ أرتدي حذائك وأما هذه النظارة فهيه لي عليك أن تكون قوي لا تظهر الخوف هنا سوف يلتهمونك.

أرتدى سام النظارة الشمسية وخرج من الزنزانه متجهاً إلى صالة الطعام وتبعه توماس

 

يتبع…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى