إسرائيل توافق على تمديد الهدنة لأيام إضافية ولكن بشروط


ريهام طارق
ننتظر ساعات قليلة تفصل حماس وإسرائيل عن انتهاء الهدنة التي استمرت 4 أيام، في ظل موافقة مبدئية من الجانبين على تمديدها وتبادل المزيد من المحتجزين والأسرى.
صرح نتنياهو إنه سيرحب بتمديد الهدنة، إذا سهلت حماس إطلاق سراح 10 رهائن إضافيين كل يوم.
من جانب آخر نوهت حماس عبر تطبيق “تلغرام”، الأحد، أنها ترغب في “تمديد التهدئة وزيادة عدد المفرج عنهم من السجون”.
إلا أن تقريرا لصحيفة “واشنطن بوست”، قال إن هناك إجماعا تقريبا بين السياسيين والقادة العسكريين والجمهور في إسرائيل، على أن “السلام ليس في متناول اليد، بغض النظر عن المدة التي ستستمر فيها هذه الهدنة”، بمعنى أن وقف إطلاق النار بشكل نهائي غير وارد.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للجنود خلال زيارة لغزة، السبت، إن “أي مفاوضات أخرى ستجرى تحت النار”.
ورغم احتفال الإسرائيليين بالإفراج عن المجموعات الثلاث الأولى من الرهائن الذين تحتجزهم حماس، فإن هناك اتفاقا واسع النطاق في الداخل الإسرائيلي، بحسب ما نقلته “واشنطن بوست” عن مسؤولين، على أن “الحرب الشاملة للقضاء على حماس لم تنته بعد”.
نتنياهو يحارب على جبهتين.. الثانية مرتبطة بمستقبله السياسي
مسار التهدئة يتخطى المطبات وترقّب تبادل جديد للأسرى
إسرائيل وحماس.. مخاوف بشأن قوائم المحتجزين والأسرى
وأكد غالانت لقوات الكوماندوز البحرية: “ستكون هذه فترة راحة قصيرة”، ونصحهم بالاستعداد لشهرين إضافيين على الأقل من القتال، بعد انتهاء الهدنة أو حتى بعد تمديدها.
وأكد الجيش الإسرائيلي إن قواته داخل غزة لا تزال على أهبة الاستعداد، رغم تعليق عمليات المراقبة بطائرات من دون طيار والعمليات الجوية إلى حد كبير.
وقال مسؤولون إن الجيش “يعيد تجميع صفوفه استعدادا للمرحلة التالية من العمليات، ويتوقعون أن تفعل حماس الشيء نفسه”.
كما صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي الفكرة ذاتها، السبت، قائلا: “سنعود فورا بعد انتهاء وقف إطلاق النار لمهاجمة غزة، سنفعل ذلك لتفكيك حماس وأيضا لخلق ضغط كبير لإعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن في أسرع وقت ممكن”.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي، أن أكثر من 90 بالمئة من اليهود الإسرائيليين يؤيدون الهدف المزدوج المتمثل في القضاء على حماس وإنقاذ الرهائن.
وعندما سئلوا عن الأمر الأكثر أهمية، اختار 49 بالمئة “إطلاق سراح جميع الرهائن”، مقارنة بـ32 بالمئة يعتقدون أن “إسقاط حماس” يجب أن يكون الهدف الأسمى.
وأصبحت عائلات الرهائن قوة سياسية في إسرائيل، وكان لها دور محوري في الضغط على نتنياهو لقبول صفقة التبادل بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
وقال رئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية يوهانان بليسنر: “في حين أن معظم الإسرائيليين يؤيدون تمديد الهدنة لإعادة أكبر عدد ممكن من الأسرى الـ240، فإن هذا لا يعني أنهم يريدون انتهاء الحرب. في المجتمع الإسرائيلي لم يتغير شيء، لا يوجد أي أساس في الرأي العام لأي شيء له علاقة بوقف إطلاق النار مع حماس أو أي حل دبلوماسي”.
وأضاف: “هناك فهم واسع النطاق بأنه لا توجد طريقة يمكننا من خلالها استعادة الأمن والاستقرار أو أي نوع من العلاقات السلمية مع الفلسطينيين من دون القضاء على حماس. هذا يعني المزيد من العمليات البرية.”