حياة السنافر


ريم العبدلي -ليبيا
فى منزل شبيه بالحكايات ، كانت تسكن عائلة بمنزل يتكون من عدة طوابق وكأنهم أغراب ، بل كانت كحياة السنافر ، تلك المغامرة التي شاهدناها على شاشة التلفاز في مرحلة الصغر، يتربص حينها شرشبيل مع قطته بالسنافر بالرغم من انعزال قريتهم عنه ، لا أنهم يقعون بين الحين والآخر بين أنيابه ، وللأسف ذاك المنزل عاش أحداث السنافر ، بمنزل معزول بسبب تلك المرأة الشريرة، غليظة القلب والتصرف ، ابتعد عنها الجميع لاصطيادها فى الماء العكر؛ لكي تقع الفريسة بين أنيابها، تأكلها بلسانها الصليت ،
ابتعد عنها القريب والبعيد، ليس خوفا بل تجنبا لألفاظها ، بالرغم من ذلك، إلا أن المحيطين بها حاولوا وضع العديد من النقاط على الحروف لكن دون جدوى ، وكأنها تصب الزيت على النار ، مرت السنوات وحياة السنافر مستمرة بين الفر والكر ، لم تغير من طباعها بل ازدادت شرا وخبثا ، قلبت المنزل بأفعالها الغير المقبولة ، لم يسلم منها أحد ، فكر أحد أفراد ذلك المنزل باستئجار منزل في الخارج لمجرد للابتعاد عن أذاها، لكن ظروف الحياة لم تسمح لهم في ظل غلاء المعيشة ، وتلك المرأة الشريرة لن تكف عن بث سمومها، ولم يستطع أحد ردعها ولا هم قادرون على احتضانها؛ لعلها تستحيي من أفعالها.