الأدب والشعر

حياة السنافر   

ريم العبدلي -ليبيا

ريم العبدلي -ليبيا

فى منزل شبيه بالحكايات ، كانت تسكن عائلة بمنزل يتكون من عدة طوابق وكأنهم أغراب ، بل كانت كحياة السنافر ، تلك المغامرة التي شاهدناها على شاشة التلفاز في مرحلة الصغر، يتربص حينها شرشبيل مع قطته بالسنافر بالرغم من انعزال قريتهم عنه ، لا أنهم يقعون بين الحين والآخر بين أنيابه ، وللأسف ذاك المنزل عاش أحداث السنافر ، بمنزل معزول بسبب تلك المرأة الشريرة، غليظة القلب والتصرف ، ابتعد عنها الجميع لاصطيادها فى الماء العكر؛ لكي تقع الفريسة بين أنيابها، تأكلها بلسانها الصليت ،

ابتعد عنها القريب والبعيد، ليس خوفا بل تجنبا لألفاظها ، بالرغم من ذلك، إلا أن المحيطين بها حاولوا وضع العديد من النقاط على الحروف لكن دون جدوى ، وكأنها تصب الزيت على النار ، مرت السنوات وحياة السنافر مستمرة بين الفر والكر ، لم تغير من طباعها بل ازدادت شرا وخبثا ، قلبت المنزل بأفعالها الغير المقبولة ، لم يسلم منها أحد ، فكر أحد أفراد ذلك المنزل باستئجار منزل في الخارج لمجرد للابتعاد عن أذاها، لكن ظروف الحياة لم تسمح لهم في ظل غلاء المعيشة ، وتلك المرأة الشريرة لن تكف عن بث سمومها، ولم يستطع أحد ردعها ولا هم قادرون على احتضانها؛ لعلها تستحيي من أفعالها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى