يخرب بيت الهوس


بقلم / فهد الطائفي
الكثير منا مصابٌ بداء الهوس من حيث لا يشعر!
تراه يجري خلف كل شيء يلمع يود أن يكون مثالي دومًا, وفي عالم موازي…. مهلاً .. يا عزيز الروح!
فالملابس البسيطة أكثر جاذبية وأناقة،
والمسكن البسيط أكثر هدوءًا وإيجابية وبركة
أما الكلمات القليلة الصادقة فإنها أبلغ في التأثير
وخير الكلام ما قلَّ ودلَّ.
إن الهوس في المظهر والهوس في الشراء
وهوس الكمال وهوس الوصول إلى الأشياء
ينهش القلب، مثل حشرة جائعة
كل ذلك بحجة تحقيق أقصى
غايات السعادة والكمال والفخامة!
والتي أصبحت فيما بعد مصدرًا للتعاسة والشقاء
ومرضًا عقليًّا يحتاج المصابون به إلى المساعدة والشفاء!
فعمق هوسك اليوم
هو عمق انكسارك غدًا فاحترس!
إنه قطعة من السَّعير ولعنةٌ على المصابين به.
وسوف يُصدم صاحب الهوس
عندما يشاهد من قطع آلاف الأميال
في مضمار الحياة السعيدة البسيطة الواقعية
بينما لا يزال صاحبنا (المهووس)
عالقًا في مكانه أسيرًا لهوسه يسبحُ في الفراغ!
فكر بالموجود لا المفقود.
إن البساطة :هي اللذة في الحياة وطمأنينة النفس.
واكتمال العائلة في منزل دافئ جزء أساسي ومهم في السعادة والسلام والتوازن الداخلي والاستقرار، وشعور الارتواء والرضا.
ولن تجد ألذَّ وأطعمَ من البساطة
في المقام وفي الكلام وفي التعامل.
نحن ضيوف على هذه الحياة.
لذلك خفف من أحمال قلبك وفكرك (الثقيل المتكلف)
قدر ما استطعت , وابتعد عن الهوس.
لأن مِن رَحِم البساطة
ينبع ويظهر الجمال والكمال الاستثنائي.