د.فايل المطاعني
( يهود الدونمة ) يهود الدونمة هي طائفة من اليهود اتباع رجل يدعي (ياباني زيفي),الذي أدعى أنه المسيح فلما قبض عليه في عهد السلطان محمد الرابع ادعى الاسلام وأمر اتباعه اليهود بأن يعتنقوا الاسلام ،وعرفوا فيما بعد بيهود الدونمة.
ظهرت هذه الفرقة في القرن 17ميلادي في مدينة ازمير التركية.
وكلمة دونمة تعني العائد أو المرتد في اللغة التركية،وقد اطلقوها الاتراك على هؤلاء اليهود المتظاهرين بالإسلام ،بينما بقيت اليهودية هي نهجهم.
وهذه الطائفة ذات الطابع الديني ظهرت في مدينة ازمير التركية، واول من دعا إلى إقامة دولة يهودية وعاصمتها القدس الشريف.
( المؤسس )
هو الحاخام سباتاي زيفي ،ولد هذا الحاخام في عام 1626م في مدينة ازمير التركية من ابوين يهوديين مهاجرين من اسبانيا ،وقام بنشاط كبير في تنشيط الفكرة اليهودية بأن يكون لهم وطن ،وتأصيل تلك الفكرة وبعد وفاته عام 1675م سار اتباعه على دربه في محاولة الحفاظ على وحدة وتواصل الجماعة.
(الانقسام )
انقسمت هذه الفرقة بعد موت مؤسسها إلى ثلاث فرق
1_اليعقوبيون
وتنتسب الى يعقوب شقيق زوجة سباتاي، الذي جمع شمل الفرقة واعاد بنائها من جديد وسميت تلك الفرقة باليعقوبيون
2_ القبانجية
وهم جماعة أرادوا تطبيق مبادئ وافكار سباتاي كما هي ،ورفضوا تبني افكار يعقوب،فانفصلوا عام 1820م وهذه الفرقة بالذات لها نشاط ملحوظ في المراكز الأوربية.
العثمانيون
واسمه عثمان أو بايروخ وقد ولد بعد تسعة أشهر من وفاة سباتاي ،وحين بلغ الأربعين سنة اعلنوه مسيحي و اوصلوه إلى درجة الألوهية.
لم يقتصر خطر هؤلاء اليهود على الناحية الدينية فقط بل امتد نشاطهم إلى الاقتصاد والإعلام والشئون السياسية في الدولة التركية أو العثمانية وادي تسلل هذه الفرقة إلى كل نواحي الحياة في الدولة العثمانية وسيطرتهم على الاقتصاد والسياسة أدى كل ذلك إلى ضعف الدولة العثمانية، ومن ثم انهيارها لاحقا ،وقد ثبتوا نفوذهم السياسي من خلال انخراطهم في حركات التي كانت تسعي للإطاحة بالسلطان عبدالحميد الثاني وإقامة دولة علمانية،على أنقاض الخلاقة الإسلامية العثمانية.
فقد اقاموا حركة تركيا الفتاة وجمعية الاتحاد والترقي ،التي عزلت السلطان عبدالحميد ،وقد كان يهود الدونمة العقل المدبر والممول للنشاط هاتان الحركتان حزب تركيا الفتاة وجمعية الاتحاد والترقي
وفي عام 1924م أعلنت جمعية الوطنية التركية قيام الجمهورية التركية ،و كان مصطفي كمال اتاتورك ،ويهود هم من اوصل اتاتورك إلى سدة حكم تركيا
