الصراحة بين الزوجين


الكاتبة: ندى فنري
الصراحة بين الأزواج مطلوبة في كل الأحيان،إلا أنها قد تنتج بعض المشاكل التي تهدد استمرار الزواج.
الصراحة من أفضل الصفات التي يجب أن يتمتع بها الإنسان دون خلاف أو مزايدة، والابتعاد عن الصراحة هو سر أنهيار كثير من العلاقات في المجتمع ومن أهمها العلاقة الزوجية.
الحوار و الثقة المتبادلة بين الزوجين و المودة تعطي شعور بالسعادة و الاطمئنان و تعمق مشاعر الحب التي تجمع بينهما
هل مطلوب الصراحة بين الطرفين؟…
نعم الصراحة بين الأزواج كما نعلم مطلوبة لأنها تجعل كل طرف يعبر بحرية عن نفسه دون خوف من رد فعل الشريك، و الصراحة تقوي الحب لكن في بعض الأحيان قد تجلب المشاكل بدل من حلها .
بعض الأسئلة صراحة التي تحرج المحب لأنها تطال موضوعات مهمة ، ستكون كالتالي:
كم مرة وقعت في الحب قبلي؟
إذا كان بإمكانك تغيير شيء واحد في مظهري ، فماذا سيكون؟
هل تتركني إذا سمنت؟
هل تتركني لفتاة أجمل مني؟
هل تعتقد أن زواجنا ناجحاً؟
ما رأي والدتك بي؟
المهم اختيار الوقت المناسب للحوار و طريقة التواصل الراقي مع الشريك .
لا يجوز لأحد الشريكين أن يغضب بطريقة انفعالية و عنيفة بل على الشريك أن يحترم الطرف الآخر حتى لا يلجأ هذا الطرف مع الوقت إلى الكذب خوفا من رد الفعل .
لا يجوز التحدث عن العلاقات العاطفية السابقة لأن ذلك من شأنه أن يفتح باب الغيرة، والشك الذي ينغص الحياة بين الزوجين وقد يتسبب في إيصالها إلى درجة الفشل، وعليه فمبدأ الصراحة مطلوب ولكن بشروط وضوابط.
على الشريك مراعاة مشاعر الغيرة فالغيرة مطلوبة لكن إذا زادت عن الحد تصبح هدامة للعلاقة الزوجية و قد تكون مصدر قلق كبير.
تحمل مسؤولية الصراحة على الزوجة أو الزوج عدم لوم الطرف الآخر و توجيه النقد له حتى لا تتوسع المسافة بيّنهما.
بعد الصراحة هنا يأتي دور التسامح الذي هو شعور بالرحمة و الحنان اتجاه الشريك و على الطرفين التسامح تجاه الآخر وهذا يزيد من للثقة بينهما و يجعل علاقتهما قوية .
في النهاية المهم أن نتناسى الأمور التي حدثت في الماضي سواء قبل الزواج أو أثناء العلاقة الزوجية و عدم استرجاع الذكريات لأن الحديث فيها يؤكد مخاوف الطرف الآخر و يعطي شعور بعدم الاستقرار و عدم الثقة .