قصة امرأة في حياتي .. الأخيرة


بقلم د. فايل المطاعني
ربما كان حلما
حميد في حيرة من أمره فهو يعلم أن هذا الطريق متعب وأيضا شائك ،ولن تقبل ( نادية ) أن تكون زوجة ثانية وهو يحبها نعم هكذا كان يفكر ( حميد ) وهو قادر أن يفتح بيت آخر ..إنه مقتدر ويعلم أن نادية تميل إليه.
الرجل يفهم المرأة مهما حاولت أن تخبئ الإعجاب فعيناها تفضحها .
وسكت قليلا ثم قال : و أبنائي الأن هم صغار ولكن عندما يكبروا هل سيغفروا لي أنني أتيت بأمرأة أخرى ؟
وأنا أحب أولادي ولم يستطيع حميد الجواب على هذا السؤال؟؟ مع مرور الوقت تحول حب نادية إلى دافع له وطموح لكي يكون شخص مختلف تمام فكان يجلس وقت طويلا مع أبنائه وكل جمعة يذهب معهم إلى المنتزة أو إلى السينما أو زيارة أقربائهم فلقد وجد متعته ليس فقط في الكتابة ولكن في قربه من عائلته و أصدقائه .. تعلم أن الحياة هي لحظة حب
يجب أن نعيشها مع من نحب …الحب هو أن تعطي دون أن تنتظر المقابل ..حينها فقط أدرك أن الله يحبه..
نعم الله عزوجل يحبه لان جعل ( نادية )
في طريقه
لكي يبدأ حياة جديدة تختلف عن حياته السابقة
( نادية ) علمته كيف يبدأ حياته التي من المفروض من عشرين عام أن يبدها لقد تعلم أشياء كان يود يتعلمها قبل معرفته ( بنادية) تعلم العطاء . فالحب له أوجه كثيرة وجميلة..ما اجمل الحب،وما اجمل العطاء
ودخلت زوجته زينب قائلة له زينب :حميد حميد وينك أنت هذه الأيام تفكر كثيرا
ولا تتحدث إلا قليلا .. هل أنت مريض؟
وأخذت تكرر حميد حميد أنت تسمعني.التفت إليها حميد في برود
( حميد ): نعم أسمعك ماذا هناك.؟
زينب:غدا لدي أجتماع ،وسوف أتأخر فاذا ممكن أن تحضر الأطفال من المدرسة وقبل أن تخرج من البيت هناك قائمة مشتريات،و وضعت يدها على ذقنها ثم قالت : أنا الأسبوع القادم سوف اذهب الى اختي في مسقط يعني أعمل للأطفال الأكل لأني سوف أخذ عاملة المنزل … وطبعت علي جبينه قبلة وقالت :حبيبي أعطني مالا.أنت تعلم انني سأذهب عند اختي مسقط . واريد ان اتسوق
(حميد ) : زينب
أبتسمت زينب وقالت : ياروح زينب
( حميد ) : اليوم عيد زواجنا وقد حجزت يخت للاحتفال به
زينب ترد و ببرود :اليوم لست فاضية صديقتي عبير أنجبت ولد وقد وعدتها أن ازورها.
( حميد ): حسنا سوف أذهب إلى بيت والدتي
زينب :أذهب ولكن عد بسرعة ولا تأخذ راحتك عند حريم اخوانك
ونظرة إليه وبحدة : أنت فاهمني طبعآ
هكذا يمضي يوم (حميد ) بين دوام . ومسؤولية بيت وطلباته…ومع دخول( نادية ) حياته بدأ يهتم بهوايات كان قد تركها .. الرياضة القراءة حياته الإجتماعية السابقة ،وبدأ يهتم بحديقته واجلب وردة وأطلق عليها اسم ( نادية )
كان يسقيها بنفسه
ويكلمها عندما يشتاق وكان يردد عندما تحب واحد..تحب كل شي في الدنيا .
دفنت ( نادية ) حب حميد بين ضلوعها وهي متاكدة أن رجلا مثل حميد لن يتكرر في حياتها أبدا.
ولسان حالها :لن يجود الزمن بمثل فارس احلامي ( حميد )
ولكن سأكون وفية لك سأحبك كأنني لم أحب رجل من قبل. ودموع تنهمر من عيناها:( سوف أشتاق إليك)
الى همسك وانت تهمس اللى( أ ح ب ك)
( نادية )تحدث نفسها وهي تبتسم : يا لي من مراهقة حمقاء ولكني متاكدة انه يحبني .
كل تصرفاته تدل على حبه لي، بالرغم اني لا أتحدث معه ولكني أحس أنه يعرف إني أحبه.
ولكن إلى متى سوف ( اصمد ) …إلى متى ؟
( ربما كان حلما )
حميد ينهض من نومه صباحآ ينادي زوجته وهو في ذهول ويبدو عليه القلق
حميد : زينب زينب زينب
زينب : ماذا هناك ،خير صباح الخير
حميد: لا ادري ولكن حلم غريب
زينب : خير إن شاء الله ! . ماذا حلمت
سكت حميد قليلا ثم قال:لا شئ اضغاث أحلام أنا ذاهب إلى الدوام
زينب :أنزين أنتظر قليلا أفطر ومن ثما اذهب
حميد: لا عندي عمل
زينب:حسنا هذه قائمة بالاغراض وبعدين اذهب الى مدرسة ابنك احمد وايضا الخياط أسأله هل العباءة جاهزة الخميس عرس إحدى صديقاتي .
و …… اليوم أهلي احتمال يزورونا
ويقاطعها ( حميد )
حميد :زينب يطبع قبلة على جبينها : لا عليك حبيبتي أنا مستعجل وسوف أحضر طلباتك ومن عيوني .
زينب تقول بدلع:يلومني لماذا أغار عليك.
من مثلك زوج .
وقالت بحزم : أنا احارب كل الحريم عشان ما يأخذك منى
( حميد ) يستقل سيارته ويتجه إلي المستشفي
يسال عن دكتور هاني.
موظف الإستقبال
أعتذر أخي لا يوجد أحد بالمستشفي بهذا الأسم الدكتور هاني!
حميد وبقلق :حسنا أين الممرضة ( نادية )
الموظف مستغرب:نادية؟ !
الموظف : أنا هنا منذ خمس سنوات لم اسمع باسم ( نادية )
اعتذر منك أخي لا يوجد عندنا لا دكتور هاني
ولا ممرضة باسم ( نادية )
ربما انت غلطان بالمستشفي.
( حميد ) يخرج من المستشفي وهو يقول :
معقولة أنا كنت احلم
الان سوف اتصل( بنادية ) ..و فتش تلفونه
( حميد )
نادية
نادية
نادية
أين هي .. وأين اختفت
غريبة
معقولة كل هذا ( أحلم )
ياسبحان الله.
وضحك (حميد) من نفسه وركب سيارته.و أتي بعباءة (زينب) وبقية طلبات البيت استعداد لقدوم اهل( زينب ) ولسان حاله يقول
نادية حلم مجرد
حلم