الأدب والشعر

غربة روح لامكان

وجنات صالح ولي 

وجنات صالح ولي 

ليس الغريب علينا بأن لانجد الألفة والشعور الحقيقي في تواجدنا مع الآخرين بل الغريب أن نتواجد في مكان لانشعر فيه بالإنتماء ولا ذلك التواصل الروحي معهم ، تعيش بينهم مبهم ،لم يدركو تواجدك ولم يعظمو غيابك ،حتى لو كانت لك تلك المشاعر التي تكنها لهم ،ولك مساحتك الخاصة،أن يخالجك شعور عدم الأهتمام حتى تعتقد بأنك تعيش خارج أطار حياتهم مؤلم ولست الشخص الذِي كان مهم جداً بتواجدك ،وتتيقن بأن تلك الغربة غربة روح وجسد في مكان قد تعجز أن تالفهم فيه بعد ذلك ،ربما لم تدرك كيف وصل بك الحال اليائس لذلك ،أن تستيقظ وتنام وأنت مكتظ بأحداث وأحاديث لاتُمل ولكن تعجز عن البوح بها ،مجرد أن يصل لقلبك شعور الغربة الروحية وأنت تعيش مع أجساد وأفواه صامتة ،وعقول شاردة عليك أن تتوقف عن بذل أي مجهود حتى تلفت إنتباههم لك ،وأن تترك الأيام توضح لهم عظم مكانتك ،لاعليك الاغلبية تعيش تلك الغربة الروحية مع أجساد متحركة لاتعيش بمشاعر بل تعيش أيام مملة دون شعور ،وتبقى داخلنا غربة روح تسكن جسد متهالك دون بوح أو حديث يعيد ترميم الروح من جديد بالبكاء أو بلقاء الأرواح من جديد ،فهل شعرت يوم بذاك الشعور ؟ إذا عليك تجاوز ذلك بطريقتك المفضلة دون أن تنسى نفسك وتنضج بعد ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى