العم جورج


بقلم د. فايل المطاعني
جورج شاب أفريقي يعيش في مزرعة يمتلكها السيد جيفري أوليفر
حيث إنتشار العبودية بشكل واسع في الغرب الامريكي جلب جورج مالكوم
وعائلته من أفريقيا،كرقيق ليخدموا عائلة السيد جيفري أوليفر.
وبعد وفاة والد و والدة جورج
أستلم الخدمة بدلا عن والده في مزرعة السيد جيفري ذلك الأبيض الردئ ، ذو المزاج السيئ دائمآ
وما أن يفرغ من عمله الصباحي الذي يمتد من الساعة الرابعة فجر إلى الثامنة صباح حيث يصحى رب البيت وعائلته،وبعد أن يقدم لهما الإفطار
يذهب إلى الحقل والحقل من الأماكن التي يحبها جورج
فهناك الفتاة إميلي اندرسون اوبا
تلك الفتاة الجميلة الساحرة بهية الطلعة قمحية اللون وردية الشفاة، شعرها كسنابل القمح ساعة قطفه، فهي خليط بين عنفوان زنوج أمريكا و جمال فتيات امريكا الوسطي.في طلعتها و في مشيتها
وأيضا نظراتها التي يقف أعتى الرجال مهابة في حيرة من أمرهم فسحر الذي في عيناها يري فيها جورج جمال قارته السمراء أفريقيا.
جورج يحب إميلي” ويحلم بالزواج منهاولكن كيف؟
وهل سيوافق السيد المتعجرف جيفري
بأن يقترن بمحبوبته الجميلة اميلي ؟
جورج وأحلامه سعيدة بأن يكون الغد أفضل وأجمل ،وهو يغني تلك الأغنية الجميلة.التي أصبحت شعارآ للسود ونشيد قومي لهم
(حبيبة قلبي فوق القن سمراء الطلعة كالقار
سأتي لاخذها عندي
لكن جاري سياخذها
سياتي ليأخذها جاري
ياويلي من هذا العار
إلا يكفي إني عبد.
وبكي جورج عندما تذكر موطنه الجميل أفريقيا
فهو لا يعلم هل هو من السنغال ، او نيجيريا او الكاميرون
كل الذي يعلمه أنه من أفريقيا.
تلك القارة التي يري الكثير من أبناء جلدته يأتون منها ويحدثونه عنها وعن جمالها،فأصبح الهاجس الذي ترواد مخيلته ليلا ونهار والجنة التى يحلم بان ينتقل إليها في يوم من الأيام.فهل ستكافئه السماء عن صبره ويحمل له القدر الجميل بالرجوع مع محبوبته إميلي إلى إفريقيا الجميلة!
هذا ما سوف نعرفه من خلال أحداث قصة العم جورج