الأدب والشعر

بدر الشعر وبدر الوطن

محمد رياني

محمد رياني

نصف قرن مضى على الرائعة الوطنية سيوف العز، أو كُلنا فيصل وكلنا خالد لشاعر الوطن والجمال ومهندس الكلمة بدر بن عبدالمحسن التي أطلقت العام ١٩٧٥م ؛ كنا صغارًا على ولادة هذه الرائعة الوطنية ومع هذا ظلت محفورة في أذهاننا ووجداننا أكثر من خمسين عامًا وبقينا على مقربة من هذا الأمير البدر عبر كلماته الخالدة التي نستقبلها أشبه بنسائم رقراقة تحرك فينا الروح الوطنية وحب الوطن وتبعث فينا حب الجمال والكلمة المحلقة، ثم جاءت بعد ذلك الرائعة الأكثر شهرة رائعة فوق هام السحب وإن كنت ثرى عام ١٩٨٨م لتتربع على عرش الأغنية الوطنية إلى الآن ولا أعتقد أن عملًا كهذا سينساه السعوديون وحتى من غير السعوديين الذين يحبون هذا الوطن العظيم.

والحديث عن الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن لايقتصر على شاعريته الفذة وأناشيده الوطنية الخالدة بل هو حديث عن أديب وإنسان جمع أبناء هذا الوطن في ملحمة أدبية لم يكن هو الوحيد صاحبها أو بطلها؛ بل جمع محبي الوطن في مفرداته وكلماته وتركهم يرددونها بترانيم في غاية الجمال.

والبدر الذي غاب عنا سيظل بدره ساطعًا في وجداننا وذاكرتنا وستبقى إطلالته أمامنا وإن غاب عنا تحت الثرى، وسيظل شعره علامة فارقة في تاريخ الأدب السعودي وخاصة الوطني منه، ولعلي أقترح ونحن نودع علمًا من أعلام الشعر السعودي ووطنيًا مخلصًا بأن يطلق اسم الأمير بدر بن عبدالمحسن على مركز ثقافي أو وطني في هذا الوطن.

يرحم الله الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن رحمة واسعة وجمعنا به في مستقر رحمته.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى