د.فايل المطاعني _عمان
سلسلة حكاية الجنيات
اهداء الى روح المرحومة ريم صالح
مشعل و علي
الريم من صغرها تحب الشعر،وأظن خبرتكم أمس، إن هذه الصفة فيها،نقدر نقول عنها مجنونة شعر
ومن شدة إعجابها بالشعر،دخلت قروب شعراء رجال، إنتحلت شخصية رجل لكي تدخل قروب شعراء لم تكن ترغب أن يعرف الأعضاء إنها فتاة سوف تتعرض لمواقف محرجة،فدخلت القروب بأسم مشعل و هي متذوقة للشعر و تقول الشعر
يعني عندها محاولات شعرية، وكانت تكتب بأسم مشعل
يا شـوق خذني لديار المحبين
أبغى ازور الحب واعرف علومـه
وأريد تسجلني بضمن المجانيـن
عشان يقولون مجنون محد يلومـه
ما رأيكم في شعرها
وكالعادة في القروبات الشعرية ،شاعر يكتب من هنا ،يجي واحد يرد عليه من هناك، وكان من ضمن الشعراء ،شاعر شاب أسمه علي
كان شعره يتوافق وهوى عمتي،فكانت غالبا ترد عليه بالشعر تارة والإعجاب تارة أخري بأن ترسم وردة أو وجه تعرفون حركااات الواتسابين
مع مرور الوقت، نسيت عمتي أنها عضوة فى هذا القروب على أنها شاب ، فتعلقت بهذا الشاعر الذي أسمه علي
كان احساسها، بأنه يقصدها بكل كلمة كان يقولها؛وكانت عمتي تنام على أشعاره و تصحي على كلماته،وأخذ بها الهيام ، به أنها ما كانت تدخل القروب ولا تشارك إلا إذا علي موجود!
في ذات ليلة أختفي علي من القروب الشعري، ما عاد يشارك
انتظرت يوم ،يومين مر أسبوع كامل، لا حس ولا خبر، كان احساسها يقول إن هناك مشكلة حصلت له، أو على الأقل يمكن يكون مريض،ولكن كيف تتواصل معاه،وهي بنت
كيف تدخل عليه خاص، وتقوله أنا الريم التي كانت معك بالقروب الشعري؟
وأخذت عمتي تفكر ومحتارة وتخاف يكون احساسها كاذب، وانه شاعر وربما يكون في حالة ولادة شعرية .وهنا ضحكت شمسة وهي تكتب ولادة شعرية. قالت بعدها :حلوه ولادة شعرية
وأكملت الكتابة عن عمتها الريم وقالت على لسان عمتها الريم :أخذت بها الأوهام مأخذ…وأخير ا قالت
الشعراء يقولون مالا يفعلون
وبالتالي تجده جالس في بيته،يأكل الأندومي، و يكتب لنا كنت في حالة ولادة شعرية و معاناة وجدانية ،و ضحكت مرة ثانية وهي تقول،شو سالفة الولادة الشعرية معايا الليلة
أقولكم ايش رأيكم
عمتي الريم تحكي لكم قصتها بنفسها،والله راح تكون احلى من لسانها
المكالمة الغامضة
كنت متناغمة مع ابيات علي وأتخيل نفسي فتاة أحلامه،كان كل كلمه يقولها، أحسها يقولها لي
لما يكون حزين أعرف من الشعر الذي يقوله.ولما يكون سعيد أعرف من طريقة أدائه للشعر وكان يقولي: أخوي مشعل أنا بقول بيت وأنت كمل هذا البيت..وكنت أفرح أنه يخصني دون سواي من الشعراء، وفى ليلة إتصل و ارتبكت، كيف الرد عليه، راح انكشف اذا سمع صوتي،تركت التلفون حتى يأس واغلق الهاتف وبعد ربع ساعة اتصلت عليه قائلا له : أهلا أخي العزيز وشاعرنا الكبير علي إتصلت ولكن كنت مشغول مع الأولاد كنت أحاول أعرفه إنى متزوج وعندي عائلة وهكذا يعني حركات.
كتب لي جملة خلعت قلبي من مكانه
وبعدها أغلق تلفونه
أسبوع كامل وأنا في فراشي ، ما قادرة اتحرك من مكاني،لا انا عندي الجرأة انى اتصل عليه ولا هو بعد المكالمة إتصل على،ولكن هو ما تغير يكتب شعر في القروب، ويسأل عنى،أعضاء القروب
ويقول لهم:وين الشاعر مشعل هذه لايام غائب..وأنا اراقب القروب بس بصمت و خوف
وهنا تتدخل شمسة وهي تقول :ايش رايكم باكر نكمل حكاية عمتي الريم
ونعرف إيش الكلام اللى قاله لها الشاعر علي خلتها خايفه ولا تجرأ أن تتدخل قروب الشعراء؟! نتابع الحكاية
