الأدب والشعر

عائلة صقر.. الفصل السابع والعشرون

سمير الشحيمى _عمان

سمير الشحيمى _عمان

بعد مرور شهر

المؤسسه(البريمي)

إجتماع لموظفين المؤسسه من بعد نهاية الدوام الرسمي.

المدير محمد: اسمحولنا راح نأخركم شوي عن بيوتكم.

سعيد: الغدا بيبرد أستاذ محمد.

محمد يبتسم : عادي في اختراع إسمه ميكرويف يسخن الأكل.

الكل يضحك.

محمد : عشان ما اعطلكم كثير هاي الفترة مثل ماتعرفون فترة تقييمات وباللحضه الأخيرة وصل إن تقييم أداء الموظفين راح يتغير ابتداء من هاي السنه.

إحدى الموظفات : كان التقييم يعتمد على حضور وانصراف وأداء مهام العمل.

محمد: صحيح بس اللحين تغير بيصير في نفس هاي الفترة تروحون على دفعات إلى مسقط وتدخلون في اختبارات معرفيه عامه عن العمل كمؤسسه وشو توجهاتها.

صقر : بس هذا يا أستاذ محمد راح يكون صعب علينا يعني نسير خط إلى العاصمة ونختبر ونرجع دام الإختبار بيكون بالسيستم ليش مايكون داخل مقار عملنا بدل هذا التعب كله.

محمد : كلامك صحيح الأخ صقر ولأن الموضوع جديد هاي السنه بيكون في العاصمة ومن السنه الجايه هم بيرسلون من عندهم ناس مختصين يلفون على أفرع المؤسسه ويسوون لكم الإختبار بإنفسهم وفي مقار عملكم.

سعيد: أنزين أستاذ محمد كيف راح نسير وقت التقييم والاختبار قبلها بيوم ولا بنفس اليوم؟

محمد : هالموضوع متروك لك إذا عندك امكانيه تطلع من بعد الدوام وتقرب لنفسك المسافه أفضل لك أو إنك تطلع قبل عن يبدء العمل الرسمي وتوصل هناك بالوقت المحدد للاختبار بعد هالشي راجع لك بس حطو ببالكم إن اختبار التقييم يبدء من الساعه 10 الصبح ومسموح تأخير الى الساعة 10.30صباحا يعني تتأخر من بعد هالوقت يبقى دخولك للاختبار يعتمد على المسؤول عن قاعة الإختبار يمكن يسمحلك تدخل ويمكن لا وعلى نتائج اختبارك يتم زيادتك السنويه وارتفاع درجتك الوظيفيه.

الكل ينظر لبعضهم البعض.

محمد : في إستفسار قبل عن ننهي الإجتماع ؟

الكل يتبادل نظرات.

محمد : معناته محد عنده على بركة الله واللي عليه الإختبار بيوصله مسج على جهازه قبلها بيوم وفي اليوم دفعه راح توصلها مسجات بمعنى اختبارهم بيكون بعد بكره اتمنى المعلومه وصلتكم واتمنالكم التوفيق مشكورين مع السلامه.

الكل ينهض ويخرج من المكتب.

 

منزل أحمد (العاصمة)

يجلس أحمد في مكتبه وبيده كتاب يقرأه صوت طرق على الباب يدخل كان ولده جبر.

أحمد: هلا ولدي شحالك تعال تفضل.

جبر : الله يسعدك أبويه بخير الله يعطيك العافيه أنت طمني عليك.

أحمد: بخير لله الحمد.

جبر : دوم يارب.

سكت جبر وأحمد مستمر بقراءة الكتاب وبعدها ناظر جبر وقاله : شوفيك ساكت؟

جبر: ولا شي سلامتك الوالد.

يضع أحمد كتابه على الطاوله ويضع نظارته الطبيه فوق الكتاب وقال : عندك شي تبي تقوله وأنا اسمعك تكلم يا ولدي.

جبر : ماعرف بصراحه شو أقولك يا ابويه؟

أحمد: قول الشي اللي خلاك تجي لأبوك لا تستحي.

جبر : بصراحه مستحي منك بس زوجتي سلوى زعلانه ورايحه بيت أهلها من يومين.

أحمد : ليش شو اللي صاير؟

جبر : خلاف بين الزوج وزوجته.

أحمد: لا تعطيني الكلام بالقطاره قول كل اللي عندك.

جبر يتنهد : كنا نتناقش بخصوص الإجازة الصيفيه وتبي تسافر تركيا وأنا خبرتها ماعندي فلوس تبي نسير صلاله بوديك لكن ماراضيه إلا تبا تروح تركيا أنا يا بويه ماعندي حق سفرة تركيا كل المبلغ اللي معاي حاطنه بالبيت اللي جالس ابنيه وفوق هذا كله طالب المقاول دفعه ثانيه عشان يدخل الماي والكهرب بالبيت.

أحمد: أنت تقول ماعندك حق سفرة تركيا كيف راح توديها صلاله كذا ولا كذا محتاج فلوس ومبلغ وقدره.

جبر : أعرف بس هناك بتركيا بيت زميلي وهو راح يسافر بعد أسبوع وأنا بستخدم بيته والأكل مقدور عليه والبترول دام السكن بيكون متوفر.

أحمد: تمام عرفت موضوع الزعل بس معقوله سلوى تروح بيت اهلها بخصوص هالشي ما أظن.

جبر يصمت وينزل رأسه قاله أحمد: قول بعد في شي ماقلته لي.

جبر : تشادينا بالكلام وأنا كنت راجع من الدوام معصب وتعبان وعلى كثر الصراخ والهواش مديت ايدي عليها وضربتها كف.

أحمد يرجع ظهره للخلف ويتنهد وقال: إذا كذيه لازم البنت بتسير بيت أهلها الله يهديك بس.

جبر : طلعت من طوري والله ما كان قصدي ارسل لها مسجات بس ماترد علي.

أحمد: أهلها تواصلوا معاك؟

جبر: عمتي تواصلت تسألني شوفيها سلوى جايه تجلس معانا ما من عوايدها رديت عليها بإن في إصلاحات بالشقه مال كم يوم وبجي اشلها.

أحمد: معناته ما خبرت أهلها.

مسك أحمد تلفونه واتصل على سلوى: هلا بنتي سلوى أخبارك.

سلوى : بخير عمي أنت أخبارك.

أحمد: بخير دامك بخير يا بنتي.

سلوى : الله يحفظك.

أحمد: معاي جبر وخبرني اللي صار وهو غلطان ويباله كسر أيده عشان ما يكررها أنتي خبرتي أهلك؟

سلوى : لا ياعمي ماخبرتهم عشان الموضوع ما يكبر.

أحمد: بارك الله فيك وأنتي ما مثلك اثنين بس بطلب منك طلب.

سلوى : أنت تامر ياعمي ما تطلب.

أحمد: أبيك تجهزي أغراضك ومن تكوني جاهزه ترسلي مسج حق جبر يمر ياخذك وترجعي بيتك.

تصمت سلوى وبعدها قالت : ابشر ياعمي مالك إلا طيبت الخاطر.

أحمد: بارك الله فيك وبنتفاهم بعدين عشان نعاقب هالولد جبر على فعلته اخليك واشوفك مره ثانيه.

أغلق الخط.

أحمد: بتتواصل معاك من تجهز توديها سوف أي مطعم تأكلون فيه دلعها وصالحها.

جبر يبوس راس أبوه: مشكور الوالد ربي يحفظك لنا عساك ذخر.

أحمد: لا تعيدها مره ثانيه إذا عدتها اكسر إيدك هاي سلوى ذهبه حافظ عليها لو وحده غيرها كانت خبرت أهلها وكسروا راسك إخوانها.

يفتح أحمد درج مكتبه وطلع دفتر الشيكات وكتب مبلغ فيه وعطاه لجبر.

جبر : حق شو هذا؟

أحمد: فلوس سفرة تركيا عشان خاطر سلوى.

جبر : ربي يسعدك الوالد ربي يحفظك.

أحمد: يالله سير ولا تنسى كلامي وحطه بعقلك وسلوى حطها براسك.

جبر : على راسي.

وخرج جبر وابتسم أحمد.

 

يتبع …

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى